أكد وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم الحنيني، أن مشروع تأهيل وتطوير البلدة التراثية في محافظة رجال ألمع سيسهم في إيجاد موارد مالية تساعد على تنمية المجتمع المحلي وتنمية الخدمات وتشجيع الاستثمار السياحي وإيجاد فرص عمل جديدة. وأوضح المهندس عبدالكريم الحنيني أن جهود الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، كان لها دور كبير وبارز في مشروع تأهيل وتطوير البلدة التراثية في رجال ألمع ستؤدي إلى أن تصبح أحد أهم المعالم السياحية على مستوى المملكة. وأبان وكيل إمارة منطقة عسير أن مشروع تطوير القرية سيحافظ على الهوية التراثية العمرانية، سواء في المساجد أو مدارس التعليم العام الموجودة في القرية أو المراكز الصحية أو في مركز الزوار التي ستنشئه الهيئة العامة للسياحة والآثار. وقال المهندس عبدالكريم الحنيني لدى ترؤسه اجتماعا بشأن بدء التنفيذ بمشروع تطوير قرية رجال ألمع أمس، إن المشروع سيعمل على زيادة نمو وتشغيل الخدمات المساندة مثل الفنادق والشقق المفروشة والمطاعم والنقل، ودعم وتسويق المنتجات الزراعية والحرفية والمأكولات المحلية التي ينتجها سكان القرية والمناطق المحيطة بها، وإحياء نشاطات الحرف والصناعات التقليدية، وإبراز تراث المنطقة وثقافتها. يشار إلى أن قرية رجال ألمع تعد واحدة من أهم القرى التراثية على مستوى المملكة وتضم العديد من المنازل القديمة ومتحف ألمع، الذي تم إنشاؤه عام 1405ه بمبادرة عامة من الأهالي للحفاظ على تراثهم، وحصلت القرية على جائزة المفتاحة عام 1421ه، وجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني عام 1428ه، وجائزة الحفاظ على التراث.