تتحرى صحة عسير في شكوى مواطن يتهم فيها أطباء في مسشفى للولادة والأطفال في محافظة رجال ألمع بالتسبب في وفاة زوجته. وأوضح الناطق الإعلامي في صحة عسير سعيد عبد الله النقير بأن الهيئة الصحية الشرعية في عسير تتحرى في ملابسات القضية وأنه سيتم النظر في الشكوى حسب تسلسلها في سجل القضايا واتخاذ الإجراء المناسب نظاما على ضوء حيثيات نتائج التحقيق ومن ثم إصدار الحكم الشرعي بشكل نهائي حيال هذا الموضوع. وفي التفاصيل كما رواها مفرح مانع محمد العاصمي أن زوجته سبق وأن أدخلت إلى مستشفى المحافظة بواسطة شقيقها، حيث كانت تعاني من آلام الولادة في الشهر السابع، وأجريت لها الفحوصات اللازمة، غير أن حالتها الصحية تدهورت، فجرى نقلها إلى مستشفى الولادة العام في أبها في ساعة متأخرة من الليل حيث جرى استخراج الجنين وهو متوفى، وكنت مؤمنا بقضاء الله وقدره، وقد أبلغتني إحدى الممرضات في مستشفى أبها العام أن زوجتي حالتها مستقرة، وفور انتهاء الزيارة غادرت برفقة أطفالي الثلاثة، وفي اليوم التالي تلقيت اتصالا من شقيق زوجتي يفيدني أنه تم تحويل زوجتي إلى مستشفى عسير المركزي، وفور وصولي إلى مستشفى عسير سألت أحد الأطباء فأبلغني أن حالتها الصحية حرجة جدا وهي في العناية الفائقة وبحاجة إلى غسل دموي بعد تعرضها لفشل كلوي حاد. ويضيف العاصمي حاولت أن أعرف ماذا جرى لزوجتي ومن المسؤول عن تدهور حالتها الصحية، وتمكنت من مقابلة أحد الأطباء في مستشفى عسير وأبلغني أن حالة زوجتي حرجة للغاية وأنها مصابة بالسرطان إلى جانب الفشل الكلوي الحاد، ولم أصدق ما ذكره لي الطبيب، حيث إن زوجتي لم تكن تعاني من أي أمراض وخاصة طيلة مراجعاتها لمستشفى رجال ألمع. وأوضح العاصمي «الطبيب الذي التقيته قال لي إنهم لا يتحملون مسؤولية ما جرى لزوجتي، وطلب مني سرعة تحويلها إلى مستشفى طبي متخصص، ولم أتمكن من تحويلها إلى أي مستشفى متخصص حيث دخلت زوجتي في غيبوبة تامة ثم فارقت الحياة، بعد هذه المعاناة استلمت جثة زوجتي وقررت دفنها ولم أكن أتوقع ما حدث لزوجتي من معاناة». ويضيف العاصمي تقدمت بشكوى لصحة المنطقة ضد أطباء مستشفى رجال ألمع ورفعت القضية إلى اللجنة الطبية الشرعية في عسير للنظر والحكم فيها، إلا أن اللجنة قررت أن مستشفى رجال ألمع يتحمل 25 في المائة من الإهمال، موضحا أنه تقدم بعد ذلك بشكوى لهيئة حقوق الإنسان في عسير قبل نحو خمسة أشهر ولم يصل لأي نتيجة حتى الآن.