في الوقت الذي ينتظر نحو ثلاثة آلاف مواطن من أهالي مخطط 2 بالشرائع شمال شرقي مكةالمكرمة، قيام مدرسة للبنات بدورها الاجتماعي من خلال المشاركة الفاعلة في الحي، لم يجد الأهالي سوى الإهمال والإصرار على تلوث الحي ونشر الوباء بين الطالبات وأهاليهن. وتتمثل معاناة أهالي الحي مع مجاري الصرف الصحي الخاصة بالمدرسة، التي تسببت في نشر الوباء والمرض بين السكان، ويقول أحمد الحارثي وفواز العتيبي ونواف الفهمي «أكثر من ثلاثة أشهر ونحن محرومون من استنشاق الهواء النقي، والعيش في بيئة صالحة بعد أن تجاهلت إدارة المدرسة كل النداءات التي أطلقها السكان من أجل اتخاذ موقف حازم، أمام خطر يحدق بنا منذ ثلاثة أشهر ونحن نعيش وسط التلوث». وأضاف سالم العتيبي أبلغنا مديرة المدرسة بضرورة إصلاح الخلل داخل المدرسة حفاظا على نظافة الحي، وأبدت تعاونها مع بدء المشكلة، إلا أن توالي الأيام كشف لنا أن المدرسة لا تكترث بكل مطالب السكان بعد أن تفاقمت المشكلة وانتشرت مياه المجاري في كل أرجاء الحي. ويستطرد الحديث محمد الحربي بقوله «تسيب المدرسة وعدم حل المشكلة ساهما في تساهل عدد من السكان المجاورين للحي، حيث انتقلت العدوى إلى بعض من السكان المجاورين من خلال عدم الاجتهاد في عمليات شفط المجاري الدورية، مما جعل من الحي مرتعا للجراثيم والجرذان وانتشار البعوض داخل المنازل». وقال الحربي «تقدمنا بشكوى إلى إدارة التربية والتعليم قبل شهرين ولم تحرك ساكنا، لنقوم بعدها بتمرير الشكوى إلى عمليات أمانة العاصمة المقدسة، التي قامت بتكثيف عمليات الرش دون القضاء على المشكلة، نحن نطالب بحل للمشكلة وليس مكافحة، فلا يمكن أن تقوم الأمانة بعمليات الرش والمجاري لا تزال تصب في شوارع الحي». من جهته، نفى مصدر في إدارة التربية والتعليم في مكةالمكرمة، تهاون الإدارة في معالجة خلل الصرف الصحي الذي تعاني منه المدرسة، مؤكدا أن الإدارة من خلال شكوى الأهالي تتابع الحل مع الجهة المختصة في مصلحة المياه في غضون الأيام المقبلة.