اشتكى عدد من مرتادي الطريق الرابط بين قرى هدبان، الحسو، بلغة والمحامة والتابعة لمحافظة الحناكية، من تقاعس عدد من الجهات المعنية ووقوفها متفرجة أمام الخطر المحدق الذي يحدثه تقاطع الموت عند هجرة المحامة، والذي ذهب ضحيته الكثير من الأرواح نتيجة لانعدامه لأبسط وسائل السلامة، وشهد التقاطع منذ افتتاحه العام الماضي أكثر من 12 حادثا مروريا، أودت بحياة العديد من الأشخاص وأصابت الكثيرين. وفيما ناشد الأهالي سالكو الطريق الجهات المعنية، التدخل السريع لإيقاف النزيف في هذا التقاطع، أكد ل «عكاظ» المتحدث الإعلامي في إدارة مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أنه سيتم الشخوص على الموقع وعمل دراسة متكاملة يجري خلالها اتخاذ الإجراءات مع الجهات ذات العلاقة لعمل الحلول التي تضمن عدم وقوع الحوادث. وقال المواطن محمد المطيري «أصبح تقاطع المحامة خطرا محدقا يهدد العابرين لفقدانه وسائل السلامة كالمطبات الاصطناعية، حيث إن العابرين لهذا الطريق -خصوصا أثناء الليل- يتفاجأون بالتقاطع أمامهم خصوصا ممن يجهلون الطريق»، مناشدا الجهات المعنية، التدخل السريع بوضع مطبات كبيرة للتهدئة. من جهته، أشار المواطن يوسف المطيري إلى أن هذا الطريق الرابط بين هذه القرى، يربط محافظتي المهد والطائف بمنطقة القصيم، ويشهد كثافة عالية من السيارات، خصوصا أثناء الاجازات، وقال «إن وجود هذا التقاطع دون علامات تهدئة أو وسائل سلامة يحدث الكثير من الحوادث المأساوية، حيث إنه تقاطع مجهول لا توجد له أية دلالات أو علامات»، مشيرا إلى أنه هذا التقاطع شهد حوادث عدة نجمت عنها وفيات وإصابات، رغم أنه لم يمض على افتتاحه عام واحد. وأكد المواطنان سعد المطيري وعوض الحربي، «أن هذا التقاطع أصبح مقلقا لنا وأصبحنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفا على أبنائنا منه، حيث إنه أصبح كالثعبان الذي يلتهم الأبرياء ويحصد الأرواح».