مازال تقاطع المدخل الشمالي لمدينة القنفذة الذي يربط بين شارع الرياض والطريق الدولي الساحلي (جدة - جازان) يتربص بأرواح الأبرياء من عابري هذا الطريق الحيوي على مدار الساعة. ورغم الجهود التي قام بها مرور القنفذة بوضع بعض وسائل السلامة كأمشاط التهدئة، واللوحات الإرشادية، وإشارة تهدئة السرعة إلاّ أن الوضع القائم مازال يشكل خطورة بالغة، فالداخل مفقود والخارج مولود. فكل تلك الوسائل لم تحد من معدلات السرعة الجنونية التي يسير بها بعض قائدي المركبات العابرين لهذا التقاطع، خاصة في أوقات الذروة في ظل الكثافة المرورية العالية مع وجود عدد من الإدارات الحكومية الواقعة على شارع الرياض المتفرع من هذا التقاطع الخطر، كالمعهد المهني، وإدارة الهلال الأحمر، ومشروع مبنى شرطة القنفذة، ومشروع التأهيل الشامل، إضافة إلى عبور الطلاب والطالبات من كليتي البنين والبنات ومدارس التعليم العام لهذا التقاطع بصفة يومية. فقد شهد هذا التقاطع العديد من الحوادث المرورية المؤلمة، ولذا فإن مطالب المواطنين تتلخص في وضع إشارة مرورية تعمل على تنظيم حركة السير من كافة الاتجاهات، وتحمي الأرواح البريئة من خطر الشاحنات ومغامرات المتهورين من قائدي المركبات الذين لا يراعون أفضلية السير، وخفض معدلات السرعة، ولا يجيدون أصول القيادة. فهل تجد مطالب الأهالي تجاوبًا من الجهات المعنية. إنا لمنتظرون!