يتحرى مستشفى محافظة وادي الدواسر العام في شكوى رفعها مواطن يتهم فيها قسم المختبر في المستشفى نفسه بإظهاره تحاليل خاطئة لزوجته تسببت في وقوع حالة نفسية لها، وذلك بعد أن جرى تشخيصها أنها مصابة بفيروس الكبد الوبائي (c) وإظهار النتيجة مذيلة بتوقيع قسم المختبر، مكتب الإشراف الإقليمي والطبيب المعالج، رغم أنه اتضح مؤخرا سلامة المريضة من أي مرض معد. يقول المواطن خالد الدوسري: كانت زوجتي ترقد في مستشفى وادي الدواسر العام بعد تعرضها لإجهاض مفاجئ، وجرى أخذ عينات من الدم لإجراء تحاليل مخبرية، وبعد أن تماثلت للشفاء أخرجتها، وبعد أيام فوجئت بأن المركز الصحي الذي تتبع له زوجتي يتصل بي ويخبرني أن المستشفى العام أحال له تحاليل زوجتي، وأن النتائج أظهرت وجود فيروس الكبد الوبائي المعدي (c) وطلب مني أن أحضر جميع عائلتي لإجراء التحاليل المخبرية لهم لمعرفة مدى صحتهم من انتقال العدوى. وتابع حضرت إلى المركز الصحي وأخذت التحاليل، وبحكم أني لم أفقد الأمل ذهبت بزوجتي إلى مستوصف خاص وأجريت لها تحاليل جديدة وهنا كانت المفاجأة مخالفة للنتيجة السابقة وإظهار سلامة زوجتي من أي مرض معد. وزاد لأقطع الشك باليقين قررت الكشف على زوجتي مرة ثانية في مستوصف آخر خاص وأظهرت النتيجة أيضا سلامة زوجتي من فيروس الكبد الوبائي، وبعد ذلك توجهت إلى المستشفى العام مصطحبا معي جميع التحاليل التي أثبتت سلامة زوجتي وقدمتها للطبيب المعالج، واستغرب هذا التشخيص المنافي لتشخيصه السابق، وأبان أن المستشفى طلب زوجته مرة أخرى وأجرى لها تحاليل جديدة أثبتت أيضا سلامتها من الفيروس المعدي. وطالب الدوسري بالتعويض المالي جراء ما لحق بزوجته من أضرار نفسية جسيمة، فضلا عن مطالبته للمسؤولين في وزارة الصحة بالتحقيق في شكواه والكشف على سلامة أجهزة الفحص المخبرية. من جهته أكد ل «عكاظ» مساعد مدير مستشفى محافظة وادي الدواسر العام مبخوت بن ناصر الدوسري استقباله لشكوى المواطن التي قدمها ضد المختبر وبعض المختصين في المستشفى، مشيرا إلى أن التحقيقات جارية في الموضوع.