ما الذي حدث في قضية سوا والتي مرت عليها إلى الآن ثماني سنوات؟ وهو سؤال ينتظر إجابته 40 ألف مساهم سرق (بضم السين وكسر ما قبل الآخر) منهم مليار ومائتان مليون ريال. وهي أكبر عملية تحايل مباشر على المواطنين فما الذي حدث في قضية سوا؟ الصمت المطبق حيال هذه القضية لا يعني ان من تضرر قد نسي، فلا يمكن لإنسان أن ينسى الضرر الذي لحق به ولو عاش ألف عام. ولا يمكن أن ننسى ما مر من تلاعب على المواطن في ظل استفسارات المتضررين عن العقوبات التي لحقت بمن أضر بهم. والحالتان (الفردية والجماعية) تنشد العدالة، إلا أن الفرد يريد حقه الخاص قبل عقوبة الحق العام التي تطال المذنب. وفي هذين المطلبين تم أخذ الحق العام من خلال القضاء بسجن المتهم الأول عشرين عاما مع ألف جلدة، وهذا أمر لا يعني المواطن الذي تضرر وفقد ماله، فإذا كان الحق العام قد استوفي فإن المواطنين يطالبون بحقهم الخاص وهو إعادة أموالهم . والذي أعلمه أن هيئة التمييز رفضت أربع مرات متتالية الأحكام التي قضت بها محكمة جدة على رئيس مساهمات سوا ورؤساء المجموعات وأعادت ملف القضية بخمس ملاحظات أهمها المطالبة بتغيير الأحكام مع التأكيد على إصدار الأحكام في الحق الخاص قبل العام وحينما لم تتم الاستجابة تم تحويل القضية إلى قاض آخر معتبرة عدم تجاوب القاضي معها في الحق الخاص من أهم أسباب نقض الحكم، وإلى هنا تحولت القضية إلى (سمع هس) أو (سكتم بكتم) أو (صرختي تذبل في واد لا صدى يوصل). ولو تتبعنا مسار القضية سنجد أنها وقعت في عام 1425، واستمر التحقيق فيها خمس سنوات، نتج عن التحقيق إصدار حكم الحق العام بالسجن والجلد لرئيس مساهمات سوا ولم يحكم بالحق الخاص وهو أساس إقامة القضية ..يقابل هذا الحكم رفض من التمييز وإصرار من القاضي على حكمه ويتم تحويل القضية بتعيين قاض آخر منذ عامين ولم يصدر الحكم إلى الآن؟ السؤال هل المطلوب أن يموت المساهمون كي تنسى القضية؟ أم الانتظار خمس سنوات أخرى حتى يتم البت والحكم في القضية ويعود الرفض والتعيين؟ النسيان أو الانتظار يمكن المليار والمائتي مليون من الذوبان والتلاشي وتصبح القضية شرم برم ياخيار .!! أخيرا لن ينسى الناس حقوقهم وهم منتظرون فقط.. فمن المعني بانتظارهم الطويل هذا؟ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة