لم يفاجئني أن يتعرض منزل أحد حكام الكرة إلى الاعتداء أو أن تردد بعض جماهير الأندية العبارات البذيئة والإسقاطات العنصرية التي تفتت وحدة الوطن وتزرع بذور الفتنة الخطيرة، أو أن تصبح هزيمة أحد أندية الوطن في مشاركته الخارجية مدعاة للفرح أو أمنية تنحر لأجلها الإبل، أو أن يصبح فشل المنتخب الوطني مطلبا عندما يجير الفشل لنجوم الأندية المنافسة! كل ذلك لم يفاجئني، ولن يفاجئني أن نصل إلى ما هو أخطر من ذلك ما دامت الكراهية والتعصب تبني أعشاشها في زوايا الوسط الرياضي دون حسيب أو رقيب! لنكن أكثر صراحة لأن المسألة لم تعد تحتمل المداراة أو المجاملة.. فهناك إعلام رياضي يعاني من اقتحام بعض المشجعين المتعصبين الذين لا يمتون له بصلة، ليحولوه إلى إعلام غير مسؤول يغذي نار العصبية والكراهية ويشعل شرارة الحزازات المناطقية، شعاره القدح ومنهجه الردح! وهناك منتسبون للأندية ظن بعضهم أن الدخول إلى حلبة الرياضة هو دخول إلى حلبة مصارعة أو صعود إلى منصة خطابة، وبدلا من أن ينشغلوا بخدمة الشباب وزرع قيم التنافس الرياضي الشريف انشغلوا باللهاث خلف أضواء الشهرة حتى لو كان الثمن هدم قيم التنافس وتدمير لغة التحاور! لقد حان الوقت لإعادة تقييم الأسس والقواعد التي تؤسس النشاط الرياضي في بلادنا لنضمن أن تكون الرياضة عامل بناء للوطن وعنصر إسهام في الارتقاء بشبابه لا العكس! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة