يلحظ المار في طرق وشوارع جدة، وبالأخص شرق الخط السريع، أعمدة في أعلاها ألواح زجاجية شبيهة بألواح الطاقة الشمسية، وسماعات، دون أن يعلم أنها صفارات إنذار ستستخدم في حال هطول أمطار غزيرة على المحافظة. وأوضح ل «عكاظ» مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله الجداوي أن صفارات الإنذار المبهمة للناس حتى الآن، ستوضع لها خطة تشغيلية وستعلن قريبا، مبينا أنه توجد في المحافظة أكثر من 40 صفارات إنذار حاليا. وقال العميد عبدالله الجداوي إن المديرية ستطبق تجربتين صامتة ومعلنة لصفارات الإنذار، بالتعاون مع محافظة جدة، مضيفا «توجد شركة تعمل على إدارتها وتشغيلها عبر غرفة تحكم، وسيتم إنشاء غرفة تحكم جديدة في مقر الدفاع المدني قريبا». وأكد مدير الدفاع المدني في جدة تطبيق تجربة فرضية لإخلاء المساكن الواقعة ضمن أنواط السدود، معتبرا أن هذه التجارب الفرضية تأتي في سياق برنامج التوعية الخاصة بصفارات الإنذار. وأفاد العميد عبدالله الجداوي بأن صفارات الإنذار وضعت لمراقبة السدود الخمسة، مشيرا إلى أن مشروع الصفارات يعد من ضمن مشاريع تصريف مياه السيول المعلن عنه سابقا. يشار إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني عمدت على تركيب 40 صفارة إنذار جديدة تعمل بالطاقة الشمسية مؤخرا، وتعتبر من أحدث أنظمة الإنذار العالمية، وتركز مكان تواجدها في أحياء شرقي جدة. ورغم تواجدها أمام سكان أحياء شرقي جدة، بيد أن قصور الجانب التوعوي عن ماهيتها وفوائدها أثار الحيرة في عقولهم، إذ يتساءلون عن طريقة عملها، أو الإجراءات التي يتبعها المواطنون في حال إطلاقها إشارات التنبيه، محملين الدفاع المدني مسؤولية عدم تقديم مواد تعريفية بالمشروع. ويقول المواطن سرور سالم من سكان شرق الخط السريع «نعلم أن هذه الصافرات وضعت من أجل الإنذار عن السيول، ولكن ما لا نعلمه هو الإجراء الذي نتخذه في حال عملها». ويوضح سرور أن وضع الدفاع المدني لهذه الصافرات دون إيجاد برنامج تعريفي يجعل الكثير من الناس يتجاهلونها بل ويهمشون دورها، إضافة إلى أن الجميع هنا لا يعلمون كيف تعمل «ولا يعلمون ما هو الإجراء الذي سيتخذونه في حال عمل هذه الصفارة». من جهته، يبدي المواطن سعيد الزهراني من سكان أحياء شرقي جدة، استغرابه من عدم وضع الصفارات في الأحياء الواقعة في مرمى الخطر، مضيفا «للأسف لا نرى هذه الصفارات في الأحياء المجاورة لمجرى السيل».