كشفت مستشارة وزير العمل الدكتورة مرفت طاشكندي عن وضع قاعدة بيانات لكافة المعوقين في المملكة بالشراكة مع كافة قطاعات الدولة الحكومية والأهلية، وذلك من خلال الزيارات الميدانية من قبل لجنة خاصة لتلك القطاعات والوقوف عن قرب لمعرفة طبيعة أعمالهم، واكتشاف الفرص الوظيفية المناسبة التي يمكن أن ينخرط بها ذوو الاحتياجات الخاصة من الرجال والسيدات، مع مراعاة طبيعة كل فئة والنظر في عدد ساعات العمل والراتب، وأيام الإجازات الممنوحة لهم بالشكل الذي ينسجم مع أوضاعهم وحالاتهم الصحية. وقالت الدكتورة طاشكندي خلال كلمتها أمس الأول، بمناسبة استضافة تعليم المنطقة الشرقية للجنة مشروع تشجيع توظيف المعوقين في المملكة، بحضور مساعد مدير عام التربية والتعليم محمود الديري وممثلين عن الشركات المساندة للمشروع، وحضور المساعدة للشؤون التعليمية لقطاع البنات الدكتورة ملكة الطيار، والمساعد للشؤون المدرسية فهد الغفيلي، ومديري إدارة التربية الخاصة لقطاع البنين والبنات سعيد الخزامين، ونادية المهنا، ومشرف التربية الخاصة فهد الصانع، وسط مشاركة عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة وأولياء أمورهم، إن المشروع يعول كثيراً على الشفافية والاستفادة من تجارب الموظفين من ذوي الاحتياجات الخاصة وسماع صوتهم بشكل مباشر، للوقوف على السلبيات والإيجابيات التي يواجهونها وإيجاد فرص التحسين التي تعكس واقعهم لتصب في صالح الآلية التي سوف توضع لمشروع التوظيف وتحويلها إلى أرض الواقع. وأكدت في الوقت عينه أن المشروع يسعى جاهداً لتطوير وإيجاد أنظمة جديدة على مراحل توفر خدمات أكثر لذوي الاحتياجات الخاصة. فضلاً عن الاستفادة من الدراسات والتجارب العالمية في هذا الشأن من خلال الشراكات التي يبنيها المشروع مع أصحاب الاختصاص والخبرات لنبدأ من حيث أنتهى الآخرون. من جهته، أكد مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية لقطاع البنين في المنطقة الشرقية محمود الديري، أن تعليم المنطقة يضع جل اهتمامه وخبرات منسوبيه لخدمة فئة غالية على قلوبنا وهم طلاب وطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة، باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من أفراد المجتمع الفاعلين والذي نعول عليهم كثيراً للمشاركة جنباً إلى جنب مع أقرانهم من الشباب والشابات الأصحاء لدفع عجلة التنمية في بلادنا الغالية في ظل قيادتنا الرشيدة أعزها الله. إلى ذلك أشارت الدكتورة ملكة الطيار إلى أهمية وقوف القطاع الحكومي جنباً إلى جنب مع القطاع الخاص، لخلق بيئة خصبة تسهم في توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم بشكل جاد ومدروس. وأشار مديرا إدارتي التربية الخاصة بقطاع (البنين والبنات) سعيد الخزامين، ونادية المهنا، أن وزارة التربية والتعليم، ممثلة في ادارة التربية الخاصة، تسعى جاهدة لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وإيجاد فرص التحسين لهم . وأشار الخزامين إلى أن جهود إدارة التربية الخاصة لقطاع البنين بالشرقية أثمرت بالتعاون مع القطاع الخاص في توظيف 60 طالباً من ذوي الاحتياجات الخاصة أسهمت بتوفير عيش كريم لهم ودمجهم في المجتمع والاستفادة من إمكاناتهم.