أكد ل «عكاظ» الرئيس التنفيذي لشركة أسمنت نجران الدكتور أحمد زقيل أن الشركة لا ترى أسبابا منطقية لحدوث أزمة في منطقة نجران. وكشف زقيل أن مبيعات وتسليمات الإنتاج لعملاء الشركة في منطقة نجران من الاسمنت المكيس ارتفعت بنسبة 43 في المائة خلال الأسبوع الماضي الذي شهد الأزمة. وتساءل أين ذهبت 136860 كيسا خلال الأسبوع الماضي، وقال «لدينا الكشوفات التي تثبت حقيقة تسليم الكميات المخصصة لمنطقة نجران وبأسعار ثابتة، وليس للشركة أي علاقة بارتفاع الأسعار في مواقع نقاط البيع في أسواق المنطقة. وثمن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران في حل أزمة الاسمنت التي شهدتها المنطقة، وحرص سموه على توفير مادة الاسمنت في جميع المواقع بمنطقة نجران ومحافظاتها وبالسعر المحدد دون التلاعب من أي جهة . وأشار إلى أن تدخل أمير المنطقة كان له الدور الكبير في الخروج من أزمة الاسمنت في المنطقة في ظل الإنتاج المتزايد من مصنع اسمنت نجران والتنسيق القائم بين الشركة وفرع وزارة التجارة بالمنطقة . ونفى الدكتور زقيل الادعاء بأن الشركة تبيع بأسعار مخفضة لعملاء منطقة عسير كما يدعي بعض عملاء الشركة في نجران، مؤكداً أن السعر موحد لجميع عملاء الشركة . وحول امتعاض العملاء في منطقة نجران من تأخير تحميل الشاحنات داخل مصنع الشركة أكثر من أربعة أيام قال الدكتور زقيل «نحرص كل الحرص في عدم تأخير العميل في أي حال من الأحوال وأعطينا الأولوية لعملاء نجران خلال ساعات عمل المصنع، وفي أي وقت وحسب ظروف الإنتاج، حيث إن المصنع يعمل على مدار 24 الساعة طوال أيام الأسبوع، ويتوقف عن العمل بعد منتصف ليل الخميس والجمعة لهدف الصيانة. أما بقية الأيام فالعمل مستمر لمواكبة طلبات العملاء». وأكد أن الشركة تقدر عملاء منطقة نجران لأنهم العملاء الأساسيون ولهم الأفضلية في التحميل، دون الالتزام بالترتيب، وعليهم الالتزام بترتيب التعبئة، مشيرا إلى أن الشركة حددت ثلاثة مسارات لعملاء نجران أثنان منها لتعبئة المكيس وواحد للأسمنت السائب. ورداً على سؤالنا عن مدى تعاون شركة اسمنت نجران مع فرع وزارة التجارة في المنطقة، قال الدكتور زقيل إن تجارة نجران تعتبر شريكا أساسيا في ضمان توفير الأسمنت في المنطقة ومراقبة الأسواق ونعمل وفق توجيهات وتعليمات وزارة التجارة وهناك تعاون كبير عند حدوث الأزمات مثل الأزمة التي حصلت خلال الأسبوع الماضي في نقص مادة الاسمنت حيث احتوينا الأزمة بجهد كبير من فرع وزارة التجارة بالمنطقة حيث يتم تزويد تجارة نجران بشكل يومي بكشوفات بأصحاب الشاحنات وأرقام اللوحات التي تم تحميلها وهم بدورهم يراقبون تلك الشاحنات ولن يتم تحميل أي شاحنة من المصنع مالم تحضر أوامر التحميل من تجارة نجران وهذه الآلية ضبطت الكميات المخصصة من مادة الاسمنت المكيس لمنطقة نجران ومنع تسرب الكميات المخصصة للمنطقة الى مناطق أخرى. وأشار الى ان الشركة ترحب بمنسوبي فرع وزارة التجارة بالمنطقة للوقوف على آلية التحميل التي تطبقها الشركة داخل المصنع خلال عملية الإنتاج وتسليم الكميات للعملاء . وأكد الدكتور زقيل ل «عكاظ» ان الشركة ليس لها علاقة بتأخير مشاريع جامعة نجران، خاصة وأن مقاوليها يحصلون على طلباتهم دون أي تأخير من المصنع ولا يوجد أي نقص في الكميات المطلوبة لهم، حسب ما تؤكده الكشوفات الرسمية بالشركة للمقاولين. وأكد حرص الشركة دائماً على إعطاء مقاولي مشاريع منطقة نجران الأولوية لتنفيذ مشاريع المنطقة في وقتها المحدد. وتوقع أن يتجاوز استهلاك منطقة نجران خلال هذا العام 2012 م أكثر من مليون طن من الأسمنت بنوعيه المكيس والسائب بنسبة نمو قدرها 32 في المائة عن العام المنصرم 2011 ، مؤكداً أن شركة اسمنت نجران أصدرت قرارا بإيقاف البيع للمنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى كما قامت أيضاً بتخفيض مبيعاتها للمنطقة الغربية وذلك من اجل مواكبة الطلب المتزايد في منطقة نجران والتي تشهد طفرة في تنفيذ العديد من المشاريع الحكومية إضافة لازدهار حركة البناء بعد زيادة الدعم الحكومي للقروض العقارية مشيراً بأن التسليمات اليومية للمصنع في سلطانه بلغت ( 6000 ) طن اسمنت بنوعيه المكيس والسائب.