نجا 3 مواطنين بينهم معوق صباح امس، من حوادث دهس في طريقهم إلى المحكمة الجزئية، وهذا الحال يتكرر دائما بين المراجعين، فإما الموت دهسا أو الوصول إلى المحكمة الجزئية. «عكاظ» رصدت في جولتها الميداينة وكشفت عن معاناة اهالي جدة ممن ينتقلون من جنوب شارع التحلية الى الشمال، لمراجعة المحكمة الجزئية وهيئة التحقيق والادعاء العام، حيث يضطر مئات المراجعين للوقوف في الجهة المقابلة للمحكمة الجزئية وهيئة التحقيق والادعاء العام، بسبب إغلاق تقاطع شارع التحلية وشارع ام القرى لتنفيذ مشروع جسر ونفق، وبالتالي يضطرون لقطع طريق التحلية العام، مع تزايد سرعة السيارات بسبب إغلاق التقاطع. وتبدأ معاناة وملاحظات عشرات المواطنين من اغلاق تقاطع شارع التحلية، مع شارع الأمير ماجد، حيث تنفصل أحياء جنوب التحلية عن شمالها، مثل أحياء العزيزية والفيصلية والصفا ومشرفة والرحاب، حيث يضطر الأهالي المرور من شارع الأربعين، وتمتد المعاناة مع اغلاق تقاطع شارع ام القرى مع شارع التحلية، حيث يضطر الاهالي إلى المرور والتنقل من شارع الأربعين، وهو ما يحمل الشارع أضعاف طاقته الاستيعابية، فيما يضطر عدد آخر من الأهالي من الراغبين الانتقال من شارع ام القرى، من الجنوب الى الشمال الى «لفة طويلة» من طريق الحرمين والعبور الى شارع فلسطين، ثم الانتقال الى شارع التحلية، عن طريق طريق الحرمين وبالعكس، وهو ما يكلف الكثير من الوقت، ويرفع حركة السير على طريق الحرمين ويزيد من الازدحام المروري المرتفع أصلا. وانفصل مراجعو المحكمة الجزئية في الجهة الجنوبية من شارع التحلية، حيث تقع المحكمة في شمال تقاطع التحلية مع شارع ام القرى، وتشهد متوسطا ما بين 900 1000 مراجع في اليوم الواحد، ونحو 350 400 مراجع لمقر هيئة التحقيق والادعاء العام، ويضطر كثير من مراجعي المحكمة الجزئية إلى الوقوف في الجهة المقابلة للمبنى، وتعتبر في نطاق حي الرحاب، ثم يقطعون الشارع سيرا على الأقدام نحو المحكمة الواقعة في نطاق حي الصفا. وقال خالد السلمي ان المشكلة في قلة المواقف وزحمة المشاريع، فيما اكد محمد الزبيدي ان هناك فوضى حول المحكمة لسببين، الاول ندرة وقلة المواقف، والثاني وجود مشروع كبير حرم الاهالي من الانتقال من شارع ام القرى الى الاحياء الواقعة في شمال شارع التحلية مثل حي الصفا والشعلة وغيرهما، اضافة الى وجود المحكمة الجزئية، وهيئة التحقيق والادعاء العام. عبدالله الزهراني قال ان معاناة الانتقال من جنوب شارع التحلية الى شمال الشارع، باتت كبيرة بعد اغلاق شارع ام القرى وقبله شارع الامير ماجد، ليزدحم شارع الامير متعب بينهما بالسيارات التي ليس لها بديل سوى شارع الاربعين. وقال محمد ناصر عمر ان القادم من جهة الجنوب من شارع ام القرى، لا يجد منفذا للوصول الى المحكمةالجزئية او حي الشعلة، الا سيرا على الاقدام او الذهاب عن طريق الخط السريع وهو أمر مرهق ويستهلك وقتا. من جانبه، قال مدير مرور جدة العميد محمد بن حسن القحطاني ان أي مشروع ينفذ يعرض على لجنة مختصة مكونة من مرور جدة، ووزارة النقل، والأمانة، بهدف ايجاد خطط مرورية ومسارات بديلة لأي تقاطع او شارع يتم إغلاقه، وفي ما يتعلق باغلاق تقاطع التحلية مع ام القرى، قال ان الادارة المختصة في المرور، وقفت على الموقع برفقة مختصين في الهندسة المرورية، وتولى العقيد المهندس هذلول الجعيد الملف ولم نجد امكانية فتح أي مسار في شارع ام القرى من الجنوب إلى الشمال وبالعكس، لا سيما ان الجهة المقابلة تكون فيها السيارات قادمة من الخط السريع، وإيجاد أي مرجع من شارع التحلية يربك الحركة المرورية تماما، فأصبح لدينا التواجد المروري لفك وتحرير وتنظيم السير، لا سيما أوقات الذروة، ومطالبة السائقين الوصول من جنوب شارع ام القرى الى شماله، اما عن طريق شارع الاربعين او الحرمين للانتقال من حي الرحاب الى حيي الشعلة والصفا، او المحكمة الجزئية وهيئة التحقيق والادعاء العام. أمانة جدة أوضحت انها تتخذ جميع التدابير بشأن المشاريع، وتوجد لجنة مختصة من المرور والنقل والامانة، لإيجاد الطرق البديلة وتحرير حركة السير والعمل على تلافي أي اختناقات مرورية. المهندس حسن الزهراني امين عام مراكز الاحياء في جدة قال ان أي شكوى ترد اليهم يتم الرفع بها مع الحلول المقترحة، الى الجهة المختصة سواء كانت المرور او الامانة او غيرها، مشيرا إلى ان المشاريع التي تنفذ حاليا في جدة، قد تسبب بعض الازعاج من الناحية المرورية للأهالي، وتحتاج الى صبر وتفهم منهم كونها تصب في صالح مدينة جدة.