طلبت وزارة الصحة من مستشفى حكومي الإفادة عن خطأ طبي تعرضت له طفلة في الثانية من عمرها، ترقد في مستشفى في جدة منذ 14 شهراً. وكان والد الطفلة "يارا" تقدم بشكوى لوزارة الصحة بين فيها حال ابنته، إلا أنها لم تحدد أسباب تردي الحالة الصحية لابنته وأسباب وفقدانها القدرة على المشي، ما جعلها طريحة الفراش برفقة والدتها طوال تلك المدة. وأكد المطيري تردده ثلاث مرات على وزارة الصحة في الرياض انتهت أخيرا بلقاءه أحد مستشاري الوزير، وشرح له تفاصيل القضية وبعث على الفور خطاب للمستشفى المعني لفتح تحقيق في القضية. ومضى المطيري يقول, تم التحفظ على ملف الطفلة, وكتب أعضاء لجنة علمية تقارير عن حالتها والعمليتين الجراحيتين التي أجريت لها قبل أكثر من عام في القلب, والخطأ الطبي الذي ارتكبته طبيبة نزعت كمام الأوكسجين عن ابنتي لاستبداله بآخر مناسب لعمرها, حيث تأخرت في تركيبه ما أدى لنقص الاوكسجين ودخولها في حالة تشنج وغيبوبة وعدم القدرة على الحركة, قبل أن تستعيد جزءاً من قدرتها على تحريك أطرافها. وأضاف والد الطفلة, تقدمت بخطاب للشؤون الصحية في جدة للتدخل وإلزام المستشفى بالتحقيق في الحالة, فتم إحالة القضية إلى لجنة طبية شرعية, استدعت ملف المريضة وسحبت التقارير, وانتظرت نتائج التحقيق لعدة أشهر، إلا أنها لم تصدر حكماً في القضية, ولم يتم استدعائي أو الاستماع لأقوالي, ما دعاني إلى مخاطبة الوزارة والمطالبة بمحاسبة المستشفى على إهماله التحقيق، وعدم التفاعل مع جملة الشكاوى والمخاطبات التي بعثتها لهم, ومن بينها شكوى من فرع هيئة حقوق الإنسان، التي زارت ابنتي في المستشفى واستمعت المندوبة المكلفة للتفاصيل، وبعثت مخاطبات مع صحة جدة دون نتيجة. وأضاف المطيري "بعد تدخل وزارة الصحة عقدت لجنة علمية تضم مختصين واستشاريين في أمراض وجراحة والقلب اجتماعاً انتهى إلى كتابة تقرير عن حالة ابنتي "يارا"، وجرى مخاطبة المستشفى لإنهاء ملف القضية, مؤكداً أنه لم يطلب تعويضاً مادياً إلا أن تجاهل الشكاوى التي قدمها للمستشفى وصحة جدة دفعه إلى اللجواء إلى الوزارة لوقف الإهمال الذي تضررت منه ابنته التي دخلت المستشفى بتاريخ 24/11/1431ه وأمضت أٍسابيع تحت التنفس الاصطناعيا عبر أنابيب أوكسجين جراء تردي حالتها الصحية.