أبدى عدد من ملاك حظائر سوق الأغنام في الجموم استياءهم إزاء غياب الخدمات الأساسية عن موقع الحلقة، وتكدس أكوام جيف الأغنام النافقة في مدخل الحلقة التي تنذر بكارثة صحية. ولم يقف حال الحلقة على ذلك، بل أجبر الوضع المتأزم وغياب فرق الأمانة عن المراقبة رحيل عدد من الملاك عن حظائرهم وتوكيل عمالة أجنبية للقيام بأعمالهم، نظرا لتردي الحالة العامة للموقع، كما تفتقر الحلقة إلى عدم حضور طبيب بيطري مكلف من وزارة الزراعة للوقوف على الوضع الصحي الذي تعاني منه مئات من الأغنام، بعد انتشار مرض غامض فتك بالعشرات منها، وبدأت أعراضه تظهر على المئات منها على شكل أصماغ حول أعينها وامتناعها عن الأكل. يقول العامل السوداني عبد القادر ميرغني «نشأ (فايرس) غريب منذ فترة وجيزة تسبب في نفوق عشرات الأغنام، ما دعا عددا من الملاك إلى رمي الجيف النافقة في عبارة مدخل الحلقة في انتظار سيلانها بمياه الأمطار، وتسبب غياب الجهات المعنية عن القيام بدورها في تفشي الروائح الزاكمة للأنوف في مدخل الحلقة، كما شوهت مدخل الحلقة أكوام من الأحجار الضخمة المتناثرة». فيما عبر العامل قاسم عن بالغ أسفه حيال الوضع الذي آلت إليه الحلقة رغم عمرها الزمني القصير، وقال «نطالب الجهات المعنية بعمل جولات دورية مكثفة للكشف عن مسببات النفوق الجماعي للأغنام، ورفع تقارير بذلك للمسؤولين لوضح حد للإهمال الذي طال أملاك عدد من التجار ويهدد بكارثة صحية على مستوى المحافظة». من جهته، أوضح ل «عكاظ» مصدر مسؤول في فرع وزارة الزراعة في الجموم أن الفرع يجري حملات تطعيم خلال بداية فصلي الصيف والشتاء، كما يجري الفرع كشفا دوريا على المواشي للتأكد من خلوها من الأمراض الموسمية التي تصاب بها عادة كالتسمم الدموي والمعوي والالتهابات. وأشار ذات المصدر، إلى أن الفرع على استعداد تام لمواجهة الحالات الطارئة، داعيا ملاك الحظائر إلى مراجعة الفرع للإبلاغ عن أية ظاهرة تدعو للريبة.