نفقت البارحة الأولى 50 رأس أغنام في إحدى حظائر أم عشار في حفر الباطن، فيما أفاد صاحب الماشية بأن عدد الأغنام النافقة وصل إلى 80 رأسا حتى صبيحة أمس. وأكد محمد الأسمري مدير فرع وزارة الزراعة في محافظة حفر الباطن، تلقي الوزارة البارحة الأولى بلاغا من الشرطة بخصوص نفوق أعداد كبيرة من الأغنام لدى أحد الملاك، مشيرا إلى أن الوزارة فور تلقي البلاغ أرسلت فريقا متكاملا يضم طبيبا بيطريا، مساعد طبيب وسائقا، للوقوف على الأسباب الحقيقية لنفوق الأغنام، مضيفا أن نفوق الأغنام وفق المعاينة المبدئية والتقرير المبدئي الذي رفعه الفريق، يرجع لتناولها ذرة قاصرة «غير ناضجة»، أدى لإصابتها بتسمم معوي أو تسمم في الدم، ما أدى في نهاية المطاف لنفوقها. وأوضح أن الفريق التابع لوزارة الزراعة أخذ عينات من الأغنام النافقة والذرة، وأرسلها إلى المختبر في الرياض للوقوف على النتيجة النهائية، متوقعا ظهور النتيجة المخبرية للعينات مطلع الأسبوع المقبل، مبينا أن المؤشرات توحي بأن السبب يعود لتناول الذرة القاصرة، وقال «تتلقى الوزارة حالات نفوق بسبب تناول الذرة القاصرة، بيد أن هذه أول مرة يصل فيها العدد إلى 50 رأسا»، وهو ما يمثل نحو 5 في المائة من إجمالي الأغنام الموجودة في الحظيرة. وزاد أن غالبية الذرة القاصرة تأتي من مزارع القصيم، وحذرت الوزارة أصحاب الماشية من شراء هذه النوعية من الذرة، نظرا للمخاطر الكبيرة التي تخلفها على الماشية، بيد أن البعض تجاهل التحذير واستمر في تقديم هذه النوعية من الأعلاف، مما يسهم في تسمم الماشية وبالتالي النفوق. وحول الإجراءات المتبعة من قبل الوزارة حيال انتشار مثل هذه النوعية من الذرة القاصرة، أوضح أن دور الوزارة يتمثل في إرشاد المزارعين بضرورة الانتظار حتى استكمال نضوج الثمار، مضيفا أن التسمم الناجم عن الذرة القاصرة معروف بخطورته في حال عدم اكتماله، مؤكدا أنه يحق لأصحاب الماشية رفع دعوى للتعويض في حال حدوث النفوق من صاحب المزرعة. بدوره أكد محمد المطيري، صاحب الماشية نفوق حوالى 70 80 رأسا من الأغنام حتى صباح أمس، مضيفا أنه أبلغ الجهات المختصة بحالات النفوق، وأرسلت وزارة الزراعة فريقا أخذ عينات من الماشية النافقة للتعرف على الأسباب الحقيقية لنفوقها. إلى ذلك طالب عدد من المواطنين بتكثيف التشديد الرقابي على هذه الذرة المسببة للنفوق الجماعي للماشية، وذلك حماية لصحة المواطنين، دون أن تصل إليهم أغنام مصابة بتسمم.