عاد رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور إلى صنعاء أمس، بعد أن تلقى علاجا في المستشفى العسكري في الرياض من الجروح التي أصيب بها في حادث تفجير مسجد دار الرئاسة في صنعاء في الثالث من يونيو (حزيران) الماضي. ومجور الذي استعاد عافيته هو أول مسؤول يمني رفيع يعود إلى بلاده من بين المسؤولين اليمنيين الذين نقلوا إلى الرياض لمعالجتهم من الإصابات التي لحقت بهم في الحادث، ومنهم الرئيس علي عبدالله صالح الذي غادر المستشفى في السادس عشر من أغسطس (آب) الماضي ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني الذي توفي أول من أمس متأثرا بإصابته. من جهة أخرى، استنكر قيادي رفيع في الحزب الحاكم في اليمن صمت المعارضة في بلاده، وعدم إبدائها أي موقف من مرتكبي حادثة النهدين بعد وفاة رئيس مجلس الشورى متأثرا بجروح أصيب بها، إلى جانب الرئيس علي عبدالله صالح وعدد من كبار قيادات الدولة في الثالث من يونيو الماضي. وقال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سلطان البركاني في تصريح ل «عكاظ»: «كان الأحرى بالأحزاب التي ليس لها ضلع في جريمة النهدين، أن يكون لها موقف من وفاة الرجل الذي ضحى بحياته في خدمة هذا البلد، وقضى نحبه متأثرا بجروحه»، مستدركا بالقول: «فسكوت المعارضة وعدم إبدائها أي موقف بمثابة رضا على مرتكبي الجريمة». واعتبر الحديث عن حلول مع المعارضة بعد وفاة أحد رموز البلاد عبدالعزيز عبدالغني غير مجد، مشيرا إلى أن المعارضة ليس لديها النية لإخراج البلاد من الأزمة، ولم تعد تمتلك العقل والمنطق في تصويب الأمور. وأبدى البركاني رفض حزبه التفاوض أو الاعتراف بالمجلس الوطني للثورة الشعبية، لافتا إلى أن مثله مثل اللجنة التحضيرية التي ليس له أي وجود قانوني. وأضاف: «والرد على المجلس سيكون من الشعب، فنحن في حزب المؤتمر لا نعيره أي اهتمام قط، وانسحاب أعضائه منه هو أفضل رد لذلك المجلس الذي ولد ميتا». وحول ما أثير أن الرئيس كان سيعود إلى صنعاء لغرض أحياء الذكرى السنوية لتأسيس حزبه(المؤتمر)،الذي تصادف يوم تأبين رئيس مجلس الشورى في ال24من أغسطس، قال البركاني: «نحن في الأصل ألغينا كل الاحتفالات الخاصة بتأسيس الحزب، ونعيش فترة حداد على فقيد الوطن عبدالعزيز عبدالغني، وأمر عودة الرئيس ليست مرتبط بمناسبة سواء ذكرى تأسيس الحزب، أو لتشييع جنازة أكبر قيادات الدولة فهو الرئيس الشرعي لليمن، ومن حقه العودة متى شاء وفي أي زمن، والأمر يعود للأطباء».