يضع سكان حي الرونة في خميس مشيط أياديهم على قلوبهم قبل آذانهم في كل ليلة بسبب ممارسة عدد من المراهقين التفحيط وسط الحي المكتظ خلال ساعات الليل. وأجمع عدد من سكان الحي أن أصوات صرير إطارات السيارات المفحطة يقلق منامهم، وأن هذا السيناريو أصبح مشهدا يوميا. من جهته, أوضح العميد سعيد مزهر مدير مرور منطقة عسير بأن حي الرونة يقع ضمن تغطية مربعات محافظة خميس مشيط ويجري التعامل مع مخالفي الأنظمة بأنواعها في حينه. وعبر حاسن العمري (أحد السكان) عن استغرابه من جرأة المراهقين الذين يمارسون التفحيط بجوار ثانوية البنين في الحي، موضحا أن هذا التصرف الأهوج من قبل المراهقين ربما يسفر عن فاجعة دامية، كما يحدث في حوادث التفحيط. وقال مشرف الشهري «المراهقون يزاولون التفحيط بطريقة غريبة تتمثل في سكب الديزل على الأسفلت لتسهيل عملية التفحيط وإصدار أصوات مزعجة تبدأ من الساعة الحادية عشرة مساء إلى ما بعد منتصف الليل». وأضاف الشهري بأن هناك أعدادا كبيرة يتحلقون لمشاهدة المفحطين الأمر الذي ربما يتسبب في إصابة أحد المشجعين من قبل سيارة منزلقة تسير بسرعة جنونية. وطالب سعد عوضة الشهراني الجهات المختصة بسرعة إيقاف هذا السلوك المزعج والمميت بحق ممارسيه ومشاهديه، كما طالب الشهراني بوضع حواجز خرسانية متباعدة حول المدرسة الثانوية التي يمارس بجوارها المفحطون هوياتهم المزعجة لمنع هؤلاء المغامرين من التسبب في حوادث مميتة.