أكد الخبير لدى منظمة العمل الدولية عبيد البريكي أن «تجربة اللجان العمالية في المملكة حديثة، لكنها سائرة بخطى ثابتة، في إطار التعاون مع منظمة العمل الدولية، من أجل إصلاحات يكون جوهرها ضمان آليات حوار بين ممثلي أطراف الإنتاج، وحسن المعادلة الصعبة ولكنها الممكنة في عالم متغير المتمثلة في مراعاة مصلحة المنشأة، ودعم مكتسبات العمال من أجل مجتمع مستقر قادر على تدعيم موقعه في خضم حركة التاريخ». وأضاف لدى مشاركته في ورشة العمل الخامسة للجنة الوطنية للجان العمالية في جدة أمس تحت عنوان (العولمة.. انعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية ودور النقابات ونمط التنمية)، أن «ذاك هو التمني الذي نريد إرساءه، ضمن برنامج عمل يدوم سنتين يكون أول الطريق له تأمين اتحاد عام لعمال المملكة». وكانت الورشة انطلقت بدعوة رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية في المملكة نضال رضوان إلى التعرف على العولمة وآثارها السلبية على العمال، قائلا «يجب أن نتعرف عليها، وعلى مسبباتها وكيفية التصدي لها من منظور النقابات والتنظيمات العمالية، للحفاظ على وجود العمل اللائق للعمال، والذي يتضمن الأجر العادل والحماية الاجتماعية وتطبيق المبادئ والمعايير الأساسية في العمل». وأضاف «إننا نتطلع أن تعرف في هذه الورشة كل هذه الأمور من خلال الطرح والنقاش». وشكر منظمة العمل الدولية على التعاون الفني المقدم لعمال المملكة، كما شكر شركة عبداللطيف جميل على استضافة الورشة. شارك في الورشة العديد من اللجان العمالية في المملكة، وكذلك بعض المنظمات المجتمعية مثل هيئة حقوق الإنسان، وجمعية النهضة النسائية. كانت المداخلات إيجابية للوصول إلى مفهوم العولمة وآثارها على العمال، وكذلك الدور المطلوب من اللجان العمالية للتصدي لمشاكل العولمة وكيفية ضمان حقوق العمال، وضمان حوار اجتماعي، وكذلك حماية اجتماعية عادلة للجميع. شارك في الورشة الزميل أحمد البطاح مساعد المدير العام للموارد البشرية ورئيس اللجنة العمالية في مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر وعضو اللجنة التأسيسية للجنة الوطنية. وتختتم الورشة اليوم، وبذلك تكون اللجنة الوطنية أنهت المرحلة التأسيسية لتعريف أعضاء اللجان العمالية بأهداف وأدوات التواصل السليم بين العمال وأطراف الإنتاج الآخرين، أصحاب العمل والحكومات.