من المناسبات الإنسانية العالمية للقانون الدولي الإنساني (اليوم العالمي لضحايا الحروب).. والذي يصادف الاحتفال به يوم 6 يناير من كل عام، حيث تحتفل معظم دول العالم بهذا اليوم للتأكيد على ضرورة تجنب الحروب والنزاعات المسلحة بين دول العالم، ولتأثير هذه المناسبة وجدواها في ترسيخ اللحظة في الذاكرة الإنسانية، وإدراكا من تلك الدول لحاجة البشرية إلى فضيلة التسامح والتعايش السلمي بعد الأحداث التي عصفت بالعالم منذ الأزل؛ بسبب النزعة اللا إنسانية والافتقار إلى مبدأ التسامح والحوار. في هذا اليوم يستذكر العالم أجمع ضحايا الحروب وخصوصا أولئك الأطفال الذين أخذت منهم الحروب حاضرهم ومستقبلهم عندما التهمت الآباء في ميادين القتال وسواتر الجبهات، أو في حروب الشوارع والمفخخات والعبوات الناسفة، فيما قضت على الآباء والأمهات بأسلحة القصف والتدمير، لتترك أطفالهم أيتاما يعيشون على هامش الحياة. ولأن الإنسانية عانت من ويلات الحروب بشتى أنواعها وأصنافها فإن الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية تعمل على نبذ الحرب وإشاعة ثقافة التسامح والسلام، لكي تجنب البشرية ويلات الحروب ومآسيها وعواقبها الوخيمة، وتقلل إلى أدنى حد ممكن من أيتام الحروب، الذين غالبا ما يتعرضون لأبشع طرق الاستغلال العملي والإنساني.. ولهذا ينبغي أن تكون هناك مبادرات حاضرة وفاعلة في هذا المجال تصب في صالح ثقافة السلام وإشاعتها بين شعوب العالم. د. ممدوح بن محمد الشمري مستشار بالتنمية الإنسانية