حرصت حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الصحة، على توفير احدث وارقى الخدمات الصحية للمواطنين، وتلمس متطلباتهم، ولكن أهالي مركز يبس التابع لمنطقة الباحة، ما زالوا يعانون من مركزهم الصحي الوحيد الذي يخدم ما يقارب ستة آلاف نسمة، ويبعد عن اقرب مستشفى 40 كيلو مترا، ولا يوجد في المركز سوى طبيب واحد، يعجز عن تقديم الخدمات الطبية لهذا العدد الكبير من السكان. وطالب الأهالي المديرية العامة للشؤون الصحية بالباحة، العمل على استحداث مبنى جديد لمركزهم الصحي، عوضا عن المركز الحالي، ودعمه بالاطباء والفنيين، مضيفين ان المبنى الحالي بات لا يفي بالغرض في مجال تقديم الخدمات الصحية والتمريضية والعلاجية، نظرا لازدياد عدد سكان قرى مركز يبس، الأمر الذي يتطلب استحداث مبنى جديد يمكن الكوادر الطبية والتمريضية من القيام بواجبها على اكمل وجه، أسوة بالمناطق والقرى الأخرى، مؤكدين أنه ورغم مطالباتهم المستمرة الا انها لم تجد تجاوبا ملموسا من قبل المسؤولين. المواطن محمد الغامدي افاد بأنه تقدم بطلب الى رئيس مركز يبس، ورفع من هناك الى محافظ المخواة، ورفع الى مدير الشئون الصحية بالباحة، والى الان ما زال هذا الطلب حبيس الأدراج، حيث تضمن معاناة المركز من نقص في الكوادر الطبية، مثل طبيبة نساء وطبيب اسنان وفني اشعة وفني مختبر متواجد، حيث ان الحالي يداوم بشكل جزئي، ومعاناة الأهالي قائمة بوجود طبيب وحيد، مما يتسبب في تدني الخدمات الصحية المقدمة، وبالرغم من الأعداد الهائلة للحاصلين على دبلومات صحية لم يتم توظيفهم الى الان، بالمقابل هناك نقص كبير وواضح في العديد من المرافق الصحية التي هي في حاجة لهذه الكوادر الوطنية الشابة. وطالب المواطن فيصل باحص الشؤون الصحية بمنطقة الباحة بإيجاد مبنى جديد بدلا من المبنى الحالي المتهالك، الذي ظهر به بعض التشققات والتصدعات ولم يعد بيئة مناسبة لتقديم الخدمات بالشكل المأمول، كما أن المبنى الحالي لا يوجد به مكان مخصص لانتظار المراجعين من الرجال الذين ينتظرون في الممرات. من جهته، أكد مدير إدارة الإعلام والتوعية الصحية والناطق الإعلامي بصحة الباحة ماجد آل شطي الغامدي، بأن المركز الصحي بيبس يخدم 2573 نسمة، ويتوفر فيه فريق عمل يتكون من طبيب عام و3 ممرضات وممرضين وفني مختبر يؤمن العمل بواقع يومين أسبوعيا، إضافة إلى سائقين اثنين وحارسين، ومن المعلوم أن طبيبات النساء وأطباء الأسنان متواجدون في المراكز الرئيسية ذات الكثافة السكانية الكبيرة، كمركز صحي المخواة الذي أعطي التوجيهات بقبول مراجعي المراكز الصحية المجاورة، واستنادا إلى معايير القوى العاملة فإن الفريق العامل بالمركز يتناسب مع حجم العمل وأعداد المراجعين والكثافة السكانية، ونحن حريصون على دعمه حين توفر إمكانية لذلك.