يبحث تجمع علمي دعت إليه مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات غدا جوانب المحافظة على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر ونتائج سنوات من الأبحاث في البحر الأحمر، التي قامت بها المؤسسة والتي عملت بشكل رئيسي بالتعاون مع الهيئة السعودية للحياة الفطرية والمعهد الوطني الأمريكي للشعاب المرجانية، وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات، احتفاء بمرور عشر سنوات على تأسيسها. وبهذه المناسبة قال الأمير خالد بن سلطان «إنه من دواعي سروري أن وفقني الله إلى دعم هذه الأبحاث لأكثر من أربع سنوات وسيتم بإذن الله عرض هذه النتائج العلمية الهامة في هذه الندوة العلمية ، حيث إن هذا المجال غير المسبوق مجال دراساتنا للشعاب المرجانية في البحر الأحمر قد وسع معلوماتنا عن الأنظمة الإيكولوجية لهذه الشعاب المرجانية التي أدت إلى الحصول على أدوات مفيدة شاملة للمصادر المستدامة». وينطلق اللقاء العلمي بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومشاركة جامعة الملك عبدالعزيز والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ووزارة الزراعة والهيئة السعودية للحياة الفطرية والمنظمة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن. وفي سياق متصل، أوضح ل «عكاظ» رئيس اللجنة التنظيمية للندوة البروفيسور عبدالعزيز حامد أبوزنادة، أن الندوة تبحث مستجدات المحافظة على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، بمشاركة 40 باحثا من داخل وخارج المملكة، لافتا إلى أن برنامج الافتتاح الذي يشهده فندق بارك حياة يتضمن عددا من الكلمات لمديري القطاعات المشاركة بجانب كلمة لراعي المناسبة الأمير خالد بن سلطان، فيما تنطلق الجلسات العلمية في رحاب جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وأشار إلى أن الندوة تمثل نتائج سنوات من الأبحاث في البحر الأحمر قامت بها المؤسسة والتي عملت بشكل رئيسي بالتعاون مع الهيئة السعودية للحياة الفطرية والمعهد الوطني الأمريكي للشعاب المرجانية، حيث قامت المؤسسة في الفترة بين 2006 و 2009 بمسح مكثف للشعاب المرجانية على طول الساحل السعودي للبحر الأحمر، وقام باحثو المؤسسة بتجميع المعلومات الحقلية التي تم الحصول عليها من تقييم المعلومات عن الشعاب والأسماك التي نتجت عن عمليات الغوص مع المعلومات التي تم الحصول عليها من صور الأقمار الصناعية والمجسات الحقلية التي نتج عنها خرائط بيئية مفصلة للشعاب المرجانية في البحر الأحمر، والتي بدورها مكنت من إصدار أول أطلس للحياة البحرية وبيئاتها وهو عمل غير مسبوق شارك في إنتاجه علماء المؤسسة مع عدد من العلماء التابعين لعدد من المعاهد العالمية مثل المعهد الوطني الأمريكي. ونوه إلى أن حفل الافتتاح يتضمن إعلان تأسيس الجمعية السعودية لعلوم البحار وكذلك إعلان كرسي الأمير خالد بن سلطان للبيئة الساحلية، التابعين لجامعة الملك عبدالعزيز. يشار إلى أن الندوة تشمل أبحاثا ومناقشات تشارك فيها الجهات المعنية بالمحافظة على الشعاب المرجانية البحرية في البحر الأحمر وهي: مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة البحرية في المحيطات، الهيئة السعودية للحياة الفطرية، الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، المعهد الوطني الأمريكي للشعاب المرجانية، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الطائف، وزارة الزراعة، الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، الهيئة العامة للمساحة. وكلمحة علمية فإنه تم إنشاء مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة البحرية في المحيطات من قبل الأمير خالد بن سلطان، وتم تسجيل المؤسسة في كاليفورنيا، على أنها مؤسسة ذات نفع عام وبدأ العمل بها كمؤسسة شخصية في سبتمبر عام 2000م، ومقرها الرئيسي في واشنطن العاصمة، وتتبنى المؤسسة المحافظة وإعادة إنماء البحار في العالم، وتجاهد في المحافظة عليها من خلال الأبحاث والتعليم والالتزام بمبدأ العلم بلا حدود.