يرعى نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان، الندوة العلمية عن «المحافظة على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر»، التي تنظمها مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة البحرية في المحيطات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» في ثول غدا، بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيسها. وتمثل الندوة التي تستمر على مدى ثلاثة أيام، نتائج أعوام من الأبحاث في البحر الأحمر قامت بها المؤسسة التي عملت بشكل رئيسي بالتعاون مع الهيئة السعودية للحياة الفطرية «SWC» والمعهد الوطني الأمريكي للشعاب المرجانية «NCRI»، حيث قامت المؤسسة في الفترة بين 2006 و2009 بمسح مكثف للشعاب المرجانية على طول الساحل السعودي للبحر الأحمر، جمع خلالها باحثو المؤسسة المعلومات الحقلية التي تم الحصول عليها من تقييم المعلومات عن الشعاب والأسماك التي نتجت عن عمليات الغوص مع المعلومات التي تم الحصول عليها من صور الأقمار الصناعية والمجسات الحقلية التي نتج عنها خرائط بيئية مفصلة للشعاب المرجانية في البحر الأحمر، مكنت من إصدار أول أطلس للحياة البحرية وبيئاتها وهو عمل غير مسبوق شارك في إنتاجه علماء المؤسسة مع عدد من العلماء التابعين لعدد من المعاهد العالمية مثل المعهد الوطني الأمريكي. وعبر نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان، عن سعادته لدعم هذه البحوث لأكثر من أربعة أعوام بمجال دراسة للشعاب المرجانية في البحر الأحمر. وقال «سيتم خلال الندوة عرض النتائج العلمية للبحوث التي وسعت معلوماتنا عن الأنظمة الإيكولوجية لهذه الشعاب المرجانية التي أدت إلى الحصول على أدوات مفيدة شاملة للمصادر المستدامة. وتناقش الندوة بحوثا تشارك فيها الجهات المعنية بالمحافظة على الشعاب المرجانية البحرية في البحر الأحمر وهي مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة البحرية في المحيطات والهيئة السعودية للحياة الفطرية، والهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، والمعهد الوطني الأمريكي للشعاب المرجانية، إضافة إلى جامعات الملك عبدالله للعلوم والتقنية والملك عبدالعزيز والطائف ووزارة الزراعة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والهيئة العامة للمساحة. كما سيعلن خلالها عن تأسيس الجمعية السعودية لعلوم البحار، وكذلك إعلان كرسي الأمير خالد بن سلطان للبيئة الساحلية، التابعين لجامعة الملك عبدالعزيز. ويشمل البرنامج العلمي للندوة سبع جلسات علمية، الأولى تتناول الحالة الراهنة للشعاب المرجانية في البحر الأحمر السعودي، أما الثانية فتناقش برنامج مؤسسة المحافظة على الحياة في المحيطات لرسم خرائط بيئة البحر الأحمر «2006-2009»، وتقيم الجلسة العلمية الثالثة مؤسسة المحافظة على الحياة في المحيطات بواسطة الغوص للمرجان والأسماك على أساس أنها دلائل لقابلية الشعاب المرجانية على سهولة تكيفها، وتناقش الرابعة دراسات الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، وفي الجلسة الخامسة تشارك جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بورشة عمل عن تأثير التغيرات المناخية على إدارة النظم البيئية البحرية، أما السادسة فتناقش البحوث الحديثة لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عن بيئة الشعاب المرجانية، فيما ستكون الجلسة السابعة حلقة نقاش حول اختبار إمكانية تطبيق برنامج البحوث الذي تقوم به مؤسسة خالد بن سلطان لدعم الإدارة والمحافظة على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر.