كشفت جولة «عكاظ» في جدة أمس على محال بيع حليب الأطفال عن تباين وتفاوت في أسعار حليب الأطفال من متجر إلى آخر، حيث تراوحت الأسعار بين 12 و76ريالا، حسب النوعية والكمية وسعة العبوة. وقال المستهلك خالد الأحمدي إن مؤشر أسعار الحليب يشير إلى الصعود في السوق المحلية أكثر من الاستقرار أو التراجع. وطالب بمزيد من الرقابة والتفتيش على الأسواق من الجهات المسؤولة، مشيرا إلى ازدواجية في هذه المسألة بين البائع ووزارة التجارة، في ما يتعلق بدعم حليب الأطفال. من جانبه، استعرض المواطن إبراهيم عبد الخالق أنواع الحليب وأسعارها وأشار إلى إن النيدو بسعر 76 ريالا، وأنكور 70 ريالا، والطائي 56 ريالا، وبوك 56 ريالا، موضحا أن الزيادة بلغت نسبتها حوالى 30 في المائة مقارنة بما كانت عليه في الأشهر الخمسة الماضية. وفي الرياض,لاحظت «عكاظ» خلال جولة لها على الصيدليات أن أسعار الحليب وخصوصا حليب الأطفال تختلف من صيدلية إلى أخرى، واللافت أن هذه الصيدليات متجاوة وموجودة في شارع واحد، حيث قال أحد المستهلكين الذي صادفناه هناك «إنهم يزايدون على بعضهم ولا حسيب ولا رقيب». وعند سؤالنا صاحب صيدلية عن تفاوت الأسعار بينه وبين الصيدلية المجاورة قال «يمكن الشركة رفعت عليهم السعر». وتباين الارتفاع في أسعار حليب الأطفال في الصيدليات بنسبة 20 و30 في المائة. واشتكى عدد من المستهلكين الذين التقيناهم من هذا الواقع، وقالوا إن ما يبعث في نفوسنا الحيرة والغضب أن أسعار الصيدليات بدأت بالمزايدة على بعضها البعض والمتضرر الوحيد نحن. وعبروا عن خشيتهم من أن يستمر مسلسل ارتفاع أسعار حليب الأطفال بشكل عشوائي، بعدما شهدت زيادة بنسبة 30 في المائة، دون مبرر. إلى ذلك، حاولت «عكاظ» الاتصال برئيس اللجنة الصحية في غرفة الرياض الدكتور سامي العبد الكريم لسؤاله عن هذا الموضوع إلا أنها لم توفق في ذلك.