تواجه الدراما السورية مشاكل عديدة بسبب تأثر الإنتاج السوري بالأحداث الدامية، وتخبط القرارات السياسية واعتراض الشعب على بقاء بشار الأسد في الحكم، مما جعل المنتجين يؤجلون تصوير أعمالهم إلى حين استقرار الشارع السوري.وقد بدأ البعض بتنشيط دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة المسلسلات السورية الداعمة لنظام بشار، من بينها صفحة تحمل عنوان «حملة مقاطعة شراء المسلسلات السورية ردا على الفنانين الذين وقفوا ضد الثورة». ومن أبرز الصفحات التي أنشئت لذلك صفحة «قائمة العار السورية» و«قائمة الشرف السورية» و«قائمة الفنانين السوريين الشرفاء»، وتتصدر هذه الأخيرة صور الممثلين فارس الحلو ومي سكاف ومحمد آل رشي وجلال الطويل ونورا بلبل والكاتب التلفزيوني محمد عمر أوسو والمخرج السينمائي محمد ملص وغيرهم. خصوصا أن الدراما التلفزيونية تشكل حيزا كبيرا من اهتمامات الجمهور السوري خاصة والعربي بشكل عام، وظهرت أيضا صعوبات واجهت الإنتاج السوري في تسويق المسلسلات خاصة بعد أن تراجع عدد من الفضائيات العربية عن شراء الأعمال الدرامية السورية. وشهد هذا العام استبعاد الفنانين المناصرين للثورة السورية من أي عمل تلفزيوني، خاصة أن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري تتبنى حاليا شراء الأعمال الدرامية السورية وبأسعار تشجيعية وذلك دعما للإنتاج الدرامي السوري، إلى جانب دعم افتتاح قنوات تلفزيونية خاصة.