بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رسالة خطية لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، تتعلق بالعلاقات الأخوية التاريخية المتميزة القائمة بين البلدين في كافة المجالات، تطرق فيها إلى المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والعربية. وسلم الرسالة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان خلال استقبال جلالة الملك حمد له أمس في قصر الصافرية، كما نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين لجلالته وتمنياته الصادقة لمملكة البحرين الشقيقة بدوام التقدم والازدهار. وقد حمل آل خليفة الوزير العيبان تحياته لخادم الحرمين الشريفين وتمنياته للشعب السعودي بدوام الازدهار والنماء في ظل قيادته الحكيمة. من جهة أخرى، وافق خادم الحرمين الشريفين على الطلب المقدم من وزير الخدمة المدنية بتوجيه الجهات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الصحة بضرورة إجراء التعاقدات على الوظائف المدنية من خلال مكتب التوظيف السعودي بالقاهرة واعتبار إجرائها عن طريق المكاتب الأهلية عدم تنفيذ لقرار مجلس الوزراء. وجاءت توجيهات خادم الحرمين الشريفين بعد الاطلاع على ما لاحظته وزارة الخدمة المدنية من قيام بعض الجهات الحكومية بالتعامل مع مكاتب التوظيف الأهلية بالقاهرة دون التنسيق مع مكتب التوظيف السعودي بالجمهورية المصرية. وأكد خادم الحرمين الشريفين على كافة الجهات الحكومية بان الجهات المعنية والتي شاركت في بحث هذا الموضوع شددت على ضرورة توقف الجميع عن التعامل مع المكاتب الاهلية بجمهورية مصر العربية، وقصر التعامل مع مكتب التوظيف السعودي الذي مضى على انشائه اكثر من 35 عاما ويمارس دور تامين الكفاءات غير السعودية للمجالات التي لا يتوافر لها مواطنون او مواطنات يحملون المؤهلات والخبرات العلمية وبالاخص في المجالات الطبية وبعض التخصصات الصحية. وبين ان التعاقدات مع المكاتب الاهلية بجمهورية مصر وبحسب خطاب ملحق التوظيف السعودي له سلبيات تؤثر على سلامة وسمعة عملية التعاقد كليا، لافتا الى اجتماع السفير السعودي بالقاهرة مع ملحق التوظيف وتاكيده على ان استمرار الجهات الحكومية في التعامل مع المكاتب الاهلية مباشرة معناه عدم التقيد بقرار مجلس الوزراء، وانتهاء دور وزارة الخدمة المدنية عند الموافقة على طلب التعاقد بعد التاكد من انه لا يوجد على قوائم التوظيف مواطنون او مواطنات تتوافر لديهم شروط شغل الوظائف المطلوبة. وكان وزير الخدمة المدنية قد أوضح لخادم الحرمين الشريفين أن وزارة الصحة هي القطاع الأكبر لطلب التعاقد مع موظفين من مصر لشغل الوظائف الصحية، وهي ملتزمة بقرار مجلس الوزراء مشيرا إلى أن الموضوع بحاجة إلى بحث مع كافة الجهات ذات العلاقة.