أعلن المدير العام للشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود عن شفاء 74 حالة من متضرري أمطار الأربعاء الماضي وتسليمهم لذويهم، مشيراً إلى أنه جرى تجهيز 11 فرقة طبية مكونة من 44 كادراً لمتابعة الأوضاع الطبية للمتأثرين من السيول. وأكد باداود في مؤتمر عقده بمديرية الشؤون الصحية في جدة أمس جاهزية «صحة جدة» لاستقبال الحالات الحرجة في المستشفيات الخاصة، لافتاً إلى أن إدارته تمتلك 500 سرير و35 سريراً للعناية المركزة. بدوره، أوضح وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش أنهم يجرون حالياً فحوصات مخبرية لعينة من المياه الجوفية تحسباً لاختلاطها بمياه المستنقعات وتأثرها بها، مفيداً أنه في الأيام المقبلة ستظهر نتائج تلك الفحوصات، وستعلن الوزارة توصياتها تجاه كل ما من شأنه تعزيز السلامه الصحية لأهالي جدة. وأكد ميمش عدم وجود أي إصابة بالكبد الوبائي أو الكوليرا حتى يوم أمس، مشدداً على أهمية وضع الاستعدادات الوقائية كافة تحسباً لحصول أي ظرف طارئ. ومن جانبه، أشار وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن خشيم أن حالات السيول لم تؤثر على سير عمل المستشفيات ،مضيفاً أن خطة الوزارة في نقل المرضى من مستشفى إلى آخر تأتي وفق الحاجة لذلك. وذكر ابن خشيم أن الحالة المعلنة في مستشفيات جدة هو البلاغ الأصفر، مشدداً على عدم تقاعس المستشفيات باستقبال الحالات العلاجية حتى في القطاع الخاص، مشيراً إلى أنه في حال الكوارث يتم التنسيق المبكر مع الجهات المسؤولة وطب الطوارئ بالوزارة على وضع الإجراء اللازم لتدارك الأوضاع. من جهته، أكد المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد ظفر مساندة مستشفيات جدة بخطوط دفاعية عدة من مستشفيات العاصمة المقدسة والطائف، لافتاً إلى توفير أجهزة لاسلكية ومختبرات طبية حديثة، إضافة إلى خطة وضعتها إدارة الأمراض المعدية بالوزارة للتصدي للأوبئة والأمراض التي قد تصيب الأفراد والمواطنين. وعن خطط النقل والإسعاف في الوزارة أوضح الدكتور ظفر أن مهمة النقل والإسعاف تختص بجهاز الهلال الأحمر، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تخدم المجال العلاجي في حال الكوارث، وبخصوص حالات الإنقاذ والإخلاء فهي مهمة الدفاع المدني.