العنوان أعلاه لمسلسل أمريكي كنا نتابعه صغارا حينما تسمح الأحوال الجوية بالتقاط بث تلفزيون مصر في أجواء جدة الغبارية! فكرة المسلسل تدور حول فتاة طموحة تنشغل كثيرا بتحقيق أحلامها وفي المقابل تصطدم أكثر بعقبات وصعوبات تحول دون تحقيق تلك الأحلام، عندها لا تجد غير جدتها العجوز تلقي برأسها على كتفها تبكي وتتألم، تلك العجوز كانت صامتة طوال مدة الشكوى ولم تكن ترد إلا بكلمة واحدة (hold the dream) تمسكي بالحلم!! كم بيننا من أناس رسموا ملامح أحلام عظيمة وتحققت وكم غيرهم في المقابل لم يستطيعوا تحمل مشقة الخطوة الأولى خوفها ورعبها فانهارت تلك الألوان الجميلة لقوس قزح لتذهب أحلامهم أدراج الرياح، ولكن هل يكفي أن تحلم فقط أم أن هناك إصرارا وإرادة تقف حاجزا منيعا دون الفشل والصدمة ممن يعترض طريق قمتك؟ وهل تكتفي بنفسك فقط وتتمسك بحلمك أم أن هناك من يساعدك ويأخذ بيدك لتتوج حلمك مع من تحب وتريد أو يشاركك تلك اللذة الرائعة للنجاح والتميز؟ فكرة الأحلام ورمزيتها كما فسرها «فرويد» هي عبارة عن مكبوتات داخل النفس البشرية عجز الإنسان عن تحقيقها على أرض الواقع فاتجهت إلى اللاشعور وظهرت عن طريق منامات يفرغ من خلالها تلك الطاقة البشرية الهائلة وإلا سيتعرض ذلك المحبط إلى الجنون أو الانتحار! هذا التفسير المبسط للأحلام وجد رواجاً هائلا لتفسير حالات كثيرة من الكبت والضغط النفسي لدى الإنسان، فكيف بذلك الذي لا يجد تلك اللذة في الحلم عند النوم فقط فيصر ويناضل ويريد تحقيقه على أرض الواقع كما حدث في قصة الطيران، والتي بدأت بحلم لعباس بن فرناس فسقط ومات ولكن الحلم ما زال حيا في وجدان الأخوين رايت اللذين كانا يوصمان بالجنون، وعندما طارا أصبح ذلك النعت لائقا أكثر بمن لا يؤمن بقدرة الإنسان على تحقيق أحلامه! ويحفل الإرث الإسلامي برؤى وأحلام عظيمة بدأت على الوسادة وانتهت إلى تغيير عظيم في حياة من عاشوها ولا أدل على ذلك من رؤية سيدنا يوسف عليه السلام، فكل الأحلام تبدأ من هناك من القلب والعقل والروح والانسان الاستثنائي هو من يستطيع تحقيق أحلامه! أما من يتعلل بالظروف والمجتمع وغير ذلك من شماعات الفشل والخيبة فلا يلوم إلا نفسه وليتذكر دائما (تمسك بالحلم) وكل حلم وأنت الأروع!!