تستعد ادارة التربية والتعليم في محافظة جدة لإطلاق أول قاعة دراسية تعمل بالكامل بالطاقة الشمسية في إحدى مدارس جدة، في انجاز يعد الأول على مستوى المملكة. وحسب المهندس أحمد عياش المشرف على المشروع «ربما يعد هذا الإنجاز الأول على مستوى العالم، إذ تمكن مجموعة من الطلاب من تشغيل قاعة دراسية كاملة بجميع أجهزتها مستخدمين الطاقة الشمسية التي تعمل على مدار الساعة دون انقطاع». فكرة المشروع ويشرح المهندس أحمد عياش فكرة هذه القاعة قائلا: تعتمد على تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية وطاقة حرارية من خلال آليتي التحويل الكهروضوئية والتحويل الحراري للطاقة الشمسية التي تعمل على مدار الساعة دون انقطاع، حيث تجمع بين توليد الطاقة والاحتفاظ بها في بطاريات تخزين تدوم طويلاً بغية الاستفادة من الطاقة الشمسية في المملكة وتحويلها الى طاقة نفعية دون أية تكلفة مادية، مشيرا إلى أن الفكرة انطلقت عن حلم لمجموعة من الطلاب تحقق بتوفيق الله ثم دعم مدير عام المدارس ومدير القسم المتوسط الذين شجعوا الطلاب «إلى أن تحقق الحلم وأصبح حقيقة واقعية ملموسة للجميع»، وبين ان الطالبين أحمد عبدالله العيسائي وعمر عادل العيسائي «هما من أسهم ودعم المشروع، وعملا على تركيب الخلايا الشمسية خارج المبنى الدراسي وتمديد أسلاك بشكل آمن إلى وحدات تخزين متطورة جداً ومن ثم إلى القاعة الدراسية»، مؤكدا «نخطط لمشاريع جديدة تصنف جميعها كمشاريع عالمية من أهمها تنفيذ فكرة مشروع تقدم بها رئيس قسم العلوم إبراهيم النصر بتنفيذ فكرة بيوت محمية بيئية تعمل بالطاقة الشمسية، حيث يتسنى للطلاب زراعة مجموعات من النباتات في هذه المحميات لتكون إحدى الوسائل العلمية الفردية في عملية التدريس». الثقفي يهنئ الطلاب من جهته، هنأ مدير عام التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي الطلاب الذين حققوا هذا الإنجاز ووعد بتكريم يليق بهم وبإنجازهم. وأضاف «لا يقف الإبداع عند حد معين، وإنجازات أبنائنا الطلاب في جميع المجالات شاهدة على ارتقاء التعليم ومخرجاته في ظل حكومة رشيدة كان التعليم من أولى اهتماماتها، حيث كان الدعم المعنوي والمادي لشرائح التعليم في الممكة شاهداً على تلك الانجازات»، مشيرا إلى أن التعليم بشكل عام يحتاج الخروج من النمطية إلى آفاق أرحب يستخدم فيها الطلاب كافة التقنيات المعنية في استقاء المعلومات، وهذا ما يؤكد عليه دوما وزير التربية والتعليم الذي يولي الموهوبين جل اهتمامه لإيمانه أنهم علماء الغد ومن سيقود المجتمع إلى عالم متغير ومتجدد يتناسب مع الأوضاع العالمية في كافة المجالات. كذلك أبدى مدير مكتب التربية في النسيم الدكتور عثمان السهيمي سعادته بما حققه الطلاب من انجاز وصفه ب«غير المسبوق». وقال «لا غرابة في ذلك فقد عودتنا مدارس جدة بتقديم نماذج مشرفة للتعليم الراقي الذي يستقي منهجه من آخر ما توصلت إليه العلوم والتكنولوجيا، وتعد هذه القاعة انطلاقة لمشاريع تربوية تعليمية غير تقليدية لمواكبة ما يتطلع إليه ولاة الأمر من تقديم تعليم فاعل يسهم في تنمية البلاد والارتقاء بها». مدير عام المدارس الدكتور ابراهيم المناع أشار ل«عكاظ» إلى أن القاعة التي تعمل بالطاقة الشمسية «هي نموذج للقاعات الدراسية مستقبلا في المدارس، حيث إن دراسة تجرى حاليا لاستبدال ما يمكن استبداله بالطاقة الشمسية للإفادة منها»، مؤكدا «المدارس تدعم كافة البرامج والأنشطة العلمية والبحثية، وطلاب جدة تحديدا تصدروا مكانة عالية في كثير من المجالات التنافسية على مستوى العالم». كما تحدث مدير القسم المتوسط عبدالله أبوزيد ل«عكاظ» قائلا «طلاب المدرسة يتنافسون بشكل مشرف في جميع المجالات سواء العلمية أو التقنية او الأدبية إضافة إلى تميزهم في المجال الفني، وكل ذلك ناتج عن تخطيط مسبق يواكب آخر تقنيات العصر لإتاحة الفرصة للطلاب للتعبير والاكتشاف والاختراع في بيئة تعليمية فاعلة وداعمة للإبداع بكافة أشكاله».