كشف ل (عكاظ) صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، وزير التربية والتعليم، أن تأخير تطبيق التأمين الصحي للمعلمين والمعلمات، هو نتيجة قرار مجلس الوزراء القاضي بتأجيل تطبيقه على المواطنين والمعلمين لمدة خمس سنوات، مؤكدا سعي الوزارة لإيجاد الحلول. وأكد سموه الحرص على توفير جميع احتياجات المعلمين والمعلمات، قائلا «تم حل مشكلة النقل الخارجي للمعلمات، ولدينا مشروع لرتب المعلمين والمعلمات، وحوافز وحلول نسعى جاهدين من خلالها لتأمين حياة مستقرة لهم». وأشار سموه في حديث للصحفيين ورجال الإعلام في الرياض أمس، أن العمل بدأ لإعداد الهيكل التنظيمي لإدارة الأمن والسلامة، والتي ستقوم بجمع جهود الوزارة في ما يتعلق بالأمن والسلامة، ومتابعة توفيرها في المدارس، وتشكيل لجنة دائمة تتولى متابعة الأمن والسلامة في المدارس، بمشاركة من الدفاع المدني، كما تم تشكيل لجنة تنفيذية من وكالة المباني، ولفت سموه لتوجه الوزارة لإيجاد مسؤول ومنسق من المعلمين والمعلمات للأمن والسلامة في كل مدرسة. وكشف الأمير فيصل عن توجه الوزارة للتوسع في مشروع النقل المدرسي ليشمل أكثر من 1.6 مليون طالبة، وتوفيره في مراحل مقبلة للطلاب والمعلمات، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء شركة للنقل العام تتبع شركة تطوير القابضة. وجدد تأكيده على أن ما تحدث به عن العشرة آلاف يوم بقوله «إن الوزارة كانت أمام خيارين، هما نشر التعليم أو التركيز على النوعية، وكان لا بد من نشر التعليم حتى وصل كافة أرجاء الوطن، مما أحدث وجود بعض المشكلات، منها نوعية المعلمين والمعلمات وأنصبتهم والمباني المستأجرة وتكدس الخريجات، وقد استغرق نشر التعليم أكثر من 10 آلاف يوم، ونحن الآن بحاجة لبناء التعليم وتحقيق الجودة والتميز، ولكي تتحقق الأهداف التي رسمناها فإننا بحاجة لعشرة آلاف يوم وقد بدأناها، فالوزارة تقوم على تنفيذ عدد من برامج الجودة والمدارس المتعلمة وغيرها من المشاريع، التي ستقودنا للبناء المؤسساتي، وليس أمامنا خيار سوى تحقيق رسالة إقرأ، والأمانة التي أوكلت إلينا وليس هناك مستحيل، وهذه هي رؤية عبدالله بن عبدالعزيز ورسالتنا رسالة عالمية». وأضاف «هناك من يقول فيصل كل يوم يضيف صفرا، وأنا افتخر بالصفر، ولولاه لما وصل العلم للكمبيوتر، ونحن بدأنا الخطوات للعشرة آلاف يوم، وأرجو من المعلمين والمعلمات النظر للهدف الأسمى، وبيت الحكمة الذي بناه عبدالله بن عبدالعزيز لإعادة أمجادنا والمحافظة على ما حققناه». وعن شركة النقل المدرسي قال «إن الدولة تدعم النقل المدرسي بأكثر من مليار ريال، ونتطلع للتوسع في هذا المشروع، وزيادة الدعم إلى مليارين ونصف المليار، وثلاثة مليارات ريال». وعن مشكلة المباني المستأجرة وزيادة أعدادها بدلا من تقلصها قال «ليس هناك أرقام صحيحة يمكن بناء الخطط عليها، وهي من المشاكل التي تواجه الوزارة، وستعمل على توظيف التقنية الحديثة للوصول للأرقام الدقيقة». وأضاف «الدولة لم تقصر وهناك اعتمادات في الميزانية الجديدة بأكثر من 700 مشروع، وتأهيل 2000 مبنى، والوزارة اتخذت عددا من الحلول ومنها الاتجاه للشركة الصينية، والتي وجدت معها مشاكل في التنفيذ، وكذلك ضعف بعض المقاولين وتعثرهم، وهناك حلول تسعى لها الوزارة ومنها إنشاء شركة للمباني المدرسية تتبع شركة تطوير القابضة». وحول تثبيت موظفي البنود والمعلمات البديلات، أكد سمو الوزير على أن وزارة التربية قامت بدورها في تنفيذ الأوامر الملكية، وتم رفع كافة البيانات المطلوبة، وهناك تواصل مع وزارتي الخدمة المدنية والمالية. وكان سمو الأمير فيصل قد أكد للصحفيين في بداية المؤتمر الصحفي بأنه (عكاظي) ويعتز بذلك، مطالبا الصحفيين والكتاب بتوخي الدقة واستقصاء المعلومة من مصادرها قبل النشر، معربا عن أسفه لكثير مما تم نشره حول مدرسة براعم الوطن في جدة، والتي شككت في دور المدرسة وعدم تأهيلها.