• آه يا جازان.. أحببتك أرض طيب وعزة وشرف.. جزء عزيز على قلبي.. أحببتك ناسا أصحاب وقفات شامخة تحكي للأبناء قصة كفاح.. طيبون أسهموا في مسيرة البناء.. أناروا بعلمهم وفكرهم وإبداعاتهم وثقافتهم دروب الحياة.. وضربوا أروع المثل في تجسيد الولاء للقيادة والحب للوطن قولا وعملا. • آه يا جازان.. أما وقد عشقتك أرضا.. كيف ألقاك غدا وأنا وأبناء وطني متيمون بروحك النابضة.. كيف سنتحدث مع أهلنا الطيبين الصابرين وإن جارت عليهم الظروف.. ماذا سنقول لهم.. عذرا ليس ذنبنا.. أحرجتنا اللامسؤولية من أدعياء الفهم والإدراك الذين يجهلون عراقة وأصالة وأخلاقيات أهلك.. سامحونا لأنكم متميزون حتى في تعاطيكم مع من تسبب في جرح مشاعركم. • آه يا جازان.. بكيت على أرضك حبا للوطن، وأبناؤك يحركون عواطفي ويمسحون دموعي.. أدركت حينها أن إنسانك مختلف ولاء.. وفكرا.. وتعاطيا مع الأحداث.. يرفض أن يكون عاديا.. يبحث عن التميز في حبه لوطنه.. فكانت بكائية حب وطن على أرض جازان. • رغم مرور خمس سنوات على زيارتي لمنطقة جازان متشرفا بتغطية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمنطقة.. لا زلت وسأبقى محتفظا بكثير من الذكريات الجميلة والمشاهد المعبرة.. التي ترسم الواقع الجميل لأناس وضعوا أمام أعينهم خريطة وطن.. وعاهدوا أنفسهم بأن يسهموا في بنائه، متجاوزين الإقليمية أو المناطقية.. فشعرت بالفخر والاعتزاز تجاه أرض صلبة تزرع الطموح وتنجب الرجال المخلصين. • آه يا جازان كم كنت كبيرة أبية برجالك وأنت ترسمين لوحة وفاء طرزتها مشاعر الكبار والصغار بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين.. دهشنا بعطاء أرضك.. وأبكتنا فطرة أبنائك في ولائهم للقيادة الوفية، وحبهم لوطنهم المعطاء في ليلة لا تنسى.. ستبقى شاهدة على أن جازان وأهلها الطيبين كانوا ولا زالوا دعامة أساسية في البناء والتطوير. • جازان دعيهم يقولوا.. يكفيك فخرا أنك أرض الأدب والثقافة والفن والشعر.. ولادة للرجال الأوفياء الذين خدموا ولا زالوا الوطن في مختلف المجالات.. وفي جميع المناطق والمحافظات.. لا يعترفون بمصطلح الغربة.. فأثروا جوانب الحياة بكل ما يحملون من فكر وثقافة.. وأثبتوا تميزهم وتفردهم الذي أهلهم لأن يتبوأوا مراكز قيادية هامة في كثير من قطاعات الدولة. • جازان وأنا واحد من بين ملايين يعشقون أرضك وناسك.. زرت صبيا.. أبو عريش.. صامطة.. بيش.. فرسان.. وصلت إلى حدودك مع اليمن.. تجولت في مزارعك الغناء.. وأبحرت في مائك النقي.. وحرصت على أن أغوص في الأزقة والحارات.. وألتقي أبناءك الطيبين. • آه يا جازان.. أتدرين بأن أبناءك الطيبين غمروني بكرمهم.. دعوني إلى بيوتهم.. اصطحبوني إلى مجالسهم ومزارعهم.. وجدت ما لم أجده في أي منطقة من بلادي.. مكتبة في كل بيت.. مؤلفات في كل زاوية.. نقاشات في مسائل ومواضيع حيوية بلغة راقية.. شعرت بينهم بالغربة لأنني لا أملك هذه الثقافة.. ولا أستطيع مجاراة من يحمل الابتدائية في فكره وهو يحدثني عن إنتاجه الثقافي.. معتزا بعاداته وتقاليده وحاضره ومستقبله. • هذه جازان العريقة.. تبقى خالدة شامخة.. لا تؤثر في نفوس أهلها كتابات لا مسؤولة.. لأنهم يفتخرون بولائهم للقيادة.. وحبهم للوطن.. ويرتكزون على إرث ثقافي يؤكد الأصالة والتمسك بالعادات والتقاليد الحميدة. • عذرا أهلنا في جازان.. ستبقون كبارا بمواقفكم الوطنية.. وعاداتكم وتقاليدكم الأصيلة.. وأخلاقكم النبيلة.. وكرمكم وشهامتكم.. وستبقى جازان منبع الفكر والثقافة والإبداع والأدب.. ولادة للرجال الصادقين المخلصين. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 168 مسافة ثم الرسالة