في الأسبوع المنصرم احتفلت بلادنا الغالية بذكرى اليوم الوطني ال (81) وذكرى اليوم الوطني لبلادنا الحبيبة ليست مجرد ذكرى عابرة من الذكريات التي يطويها النسيان مع مرور الأيام والسنين وإنما هي ذكرى خالدة في الأذهان لأنها تذكرنا بحدث عظيم في غاية الأهمية ذلك هو توحيد هذه المملكة الفتية لتصبح بعد ذلك بهذا البنيان الشامخ وهذا الكيان القوي المتماسك. اليوم الوطني يرمز في الواقع إلى التآلف والحب في هذه البلاد المعطاءة ويجسد التلاحم بين القيادة والشعب والشكر والعرفان لما وصل إليه هذا الصرح الكبير ، فمنذ أن توحدت أركان الجزيرة العربية في العصر الحديث يفضل من الله الواحد الأحد ثم بفضل المسيرة المؤمنة التي حمل لواءها أسد الجزيرة جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه) وظل أبناؤه الكرام يحملون هذه الراية ويتولون المسؤولية بإخلاص ووفاء لخدمة تراب هذا الوطن المعطاء .. فمنذ أن بدأت المملكة مسيرتها واكبها النصر في جميع الميادين وأحرزت التقدم والتطور بقيادتها الرشيدة وبولاء أبناء وطنها.. مملكتنا الحبيبة واسعة الأرجاء تقودها عقول نيرة وهي تشهد منذ بداية تأسيسها تطوراً واتساعاً ينعم به كل مواطن ومقيم. بلادنا الغالية: عروس تزهو في يومها الوطني تباهي عرائس الدنيا جمالها.. يومها الوطني هو يوم من أيام أفراحنا الدائمة تذكرنا بما أنجز في بلدنا المعطاء خلال مدة قصيرة من الزمن أصبحت فيها صرحاً شامخاً للحضارة متحلية بديننا الإسلامي الخالد في ظل قيادة رشيدة.. اليوم الوطني يذكرنا بما سطره بطل التاريخ الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) وما حققه قادتنا الأشاوس الأوفياء للوصول إلى اسمى الدرجات، وإن من أعظم النعم على الإنسان أن يكون له وطن ينعم فيه بالأمن والأمان والإستقرار حيث يجعله ذلك إنساناً طموحاً يسعى إلى تحقيق أهدافه وهو مطمئن النفس. أيها الأحبة: اليوم الوطني يوم عزيز وغالٍ علينا جميعاً.. يوم ترفرف - خفاقة - على مشارفه رايات الوحدة الإسلامية ، لقد أكرم الله أحب البقاع إليه لتعيش هنيئة منعمة مطمئنة تحت راية التوحيد المجيدة.. نحن في مناسبة اليوم الوطني لا نقف وقفة مراجعة الماضي فحسب وإنما نقف وقفة احترام للغد الجديد المشرق بإذن الله عز وجل ..فها نحن نعيش الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهم الله) أمناً ورخاءً واستقراراً ، كان وسيظل بإذن الله تعالى امتداداً طبيعياً لما عاشته هذه المملكة في عهد مؤسسها وباني أمجادها صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ، الذي شيد الأسس وبنى القواعد ليصبح هذا الكيان اليوم قوة مؤثرة في مجرى الأحداث ونصيراً للعرب والمسلمين في قضاياهم العادلة ويحقق من التقدم والتطور والأخذ بأحدث الأجهزة والأدوات المستخدمة حديثاً مع تمسكه بكتاب الله وسنة رسوله الكريم ، رحم الله المؤسس المغوار رحمة واسعة وحفظ لهذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهم الله) وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان. وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا كتبت هذه الكلمات مشاركة مني في هذا اليوم.. سعودية سعودية حبك في الحشا قد لاح وعلى أرضنا يا عنيا وجدنا الحب والأفراح سعودية بلاد السعد وفيها الخير ما شاء الله فيارب تحفظ ولي العهد وتحفظ ملكنا عبدالله سعودية ياأرض الجود إلاهي يصون لنا أرضك كم من شعب صار مسرور ويتمنى يدوم عزك سعودية حماك الرب يامثال الكرم والجود ويا أنغام كلها حب ويا رمزاً لآل سعود همسة: وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه