سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بكتك القلوب قبل العيون يا سيدي وفقدتك أباً وأخاً وصديقاً وإنساناً يا ابن عبدالعزيز رجل الأعمال الدكتور محمد بن عبود العمودي يحكي بعض مآثر الأمير الإنسان سلطان بن عبدالعزيز
تحدث الدكتور محمد عبود العمودي عن الأمير الإنسان قائلاً إن هذه الأرض الطيبة شاهد على الإنجازات والمكاسب التي تحققت بجميل كرمه وإيثاره ، وبدماثة أخلاقه ورحابة صدره ، فكان نتاج ذلك تقديراً كبيراً خصه به أبناء الوطن الذين يحملون له مشاعر المحبة والولاء لذلك القلب الذي سعى بكل ما أوتي من أجل بناء هذا الصرح الشامخ، والحفاظ على عزته وأمجاده ، وإرساء دعائم الازدهار والرقي لأبنائه ، فما انطلقت مبادرة إنسانية إلا واستمدت من دعم الأمير سلطان وإنسانيته. فقد أعتق الرقاب وعالج المرضى وأمر بإنشاء أكبر مدينة في العالم للخدمات الإنسانية . أحبه البعيد والقريب الشيخ المسن والطفل الرضيع. فقدناك يا أبا خالد والقلوب تنفطر حزناً على رحيلك المر يا سيدي. تشرفت بمرافقتك منذ أكثر من خمس وخمسين عاماً فكنت الأخ الأكبر والموجه الحكيم .. أحببتك وعشت معك المواقف وسمعت منك درر الكلام. فإلى جنة الخلد يا سلطان الخير والوفاء فأنت لم تمت ولم ترحل والتاريخ شاهد على مآثرك الحية في قلوبنا وفي حاضرنا. بهذا الألم والنزف كان يتحدث رجل الأعمال الدكتور محمد بن عبود العمودي الذي رافق الأمير سلطان بن عبدالعزيز في مواقف كثيرة فقد ربطته رابطة الإخوة والصداقة والحب من اجل الإنسان والوطن والأمة والدين من خير إلى خير. وقال الدكتور محمد بن عبود العمودي عرف الأمير سلطان بمواقفه الإنسانية النبيلة وبجهده المتواصل في بناء هذا الصرح الشامخ. حمل صفة الخير فهو (سلطان الخير) التي تضم في طياتها كل معاني الرجولة من الكرم والشجاعة والجود وحب الناس. والقائد الذي يتصف بهذه الصفة الإنسانية الخيرة يكون مؤهلاً وجديراً بالسير في المقدمة وبتولي سدة المسؤولية والزعامة أينما حل وتواجد ورحل رحمك الله سيدي وكتب لك الجنة. وأضاف: قدم سلطان الخير والإنسانية الحب والأمن والأمان لكل من ضرب بابه ، فما كان منهم إلا أن أخلصوا له وبقوا على حبه في قلوبهم وعقولهم وهم ينتظرون عودته ، فيأتي الخير معه ، ويسمو المجتمع به ، وتكتمل الفرحة بلقاء الأحبة والأخوان لكنه هذه المرة رحل إلى رب كريم فبكت عليه القلوب والحناجر الما لفراق.ه وفي هذه المرة كانت اكف الدعاء لا تتوقف لكن أمر الله فوق كل أمر فجاءت المنية التي لم يصدقها الناس من كثرة حبهم وعشقهم لكن الموت حق. وبين الدكتور محمد بن عبود العمودي أن سلطان الخير دعم منابر العلم، حيث إن أي مشروع ثقافي أو خيري يقام هنا أو هناك كان سلطان الخير أحد دعاماته الأساسية، وما انطلقت مبادرة إنسانية إلا واستمدت من دعم الأمير سلطان.بكل الحب والولاء والوفاء مشيرا إلى أن مواقف الأمير سلطان الإنسانية، كانت أبرز ما يميز علاقته بالمجتمع. وحكى الدكتور العمودي بعض صفاته الشخصية رحمه الله فقال خلال مرافقتي له كان مبتسماً وذا إحساس صادق ، وكريماً لا يرد احداً ، كما كان قائداً سياسياً يشار له بالبنان حيث كان صاحب موقف وقرار ، فدوره السياسي كان براقاً حيث يتمتع بعلاقات مميزة مع العديد من القادة والزعماء في بلدان العالم، وكيف كان بعيداً عن أي خصومات محلية والدولية بل كان يؤمن ايماناً مطلقاً أن حضارة الشعوب لا تقوم الا على استقرارها ونبذ العنف في كافة أشكاله ، فهو شخصية عربية عالمية وقف العالم من أدناه إلى أقصاه تقديراً له ولجهوده. أما عن إنسانية فقيد الوطن فروى الدكتور محمد بن عبود العمودي بعضا من آلاف الحالات الإنسانية التي رعاها سلطان الخير والإنسانية ومن أبرز تلك القضايا. انتشل الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله في واحدة من مواقفه الإنسانية 18شخصاً، جميعهم صم بكم يعيشون في خيام بدائية في صحراء شمال الطائف وأعادهم للحياة بعد تحقيق متطلباتهم، وبناء مساكن لهم. وأضاف الدكتورالعمودي أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز كان حريصا على رعاية كل من حوله ولعل صدوره أمره في انشاء مدينة الأمير سلطان للخدمات الطبية والإنسانية اكبر دليل على أن يقف مع كل مريض يحتاج للعلاج كان مجلسه لا ينقضي الا بحلول واقعية يساهم فيها بماله وقلبه فكم من رقاب اعتقها ودفع ديتها من ماله الخاص وكم من مريض أمر بعلاجه في المستشفيات وفي الخارج ولعلني اذكر من تلك الأحداث علاجه للكاتب الإسلامي عبدالكريم نيازي حين بعث إليه الأقارب من أهله وأبنائه برقية اصابته في حادث أدى إلى اصابته بشلل رباعي فما كان منه ألا أن أمر له بسكن خاص تتوفر فيه كافة الاحتياجات التي تتناسب مع اعاقته في مكةالمكرمة وتوفير سبل العلاج له مهما كلف ذلك من أمر هذا هو سلطان صديق الكبير والصغير والإنسان المثقف والإنسان البسيط. كما قال إن الأمير سلطان رحمه الله شخصية عربية عالمية وقف العالم احتراماً وتقديراً وتبجيلاً وليس اليوم أمامنا ألا أن نرفع اكف الدعاء إلى الله أن يجزي سموه أجزل الثواب وان يفتح له أبواب الجنة جزاء ما عمله وقدمه لأبنائه ووطنه وأمته فإلى جنة الخلد تنعم عيناك يا ابن عبدالعزيز إن شاء الله .