لا يزال سكان مخطط مدينة سلطان المرحلة الأولى يعانون منذ سنوات من عدم انتظام إمام الجامع الكبير بالمخطط في إمامتهم في الصلوات الخمس أو حتى في الجمع، والتي كان آخرها الجمعة الماضية، حينما تطوع أحد الشباب للقيام بدور الإمام في خطبتي وصلاة الجمعة. وعبر عدد من سكان مخطط مدينة سلطان عن التقاعس الكبير الذي يعانونه من الشؤون الإسلامية تجاه شكواهم، حيث أفادوا بأنهم حضروا إلى مقر الشؤون الإسلامية في أبها أكثر من مرة لشرح معاناتهم، ولكن زياراتهم لم تؤد إلى نتائج مفيدة. وتذمر الأهالي من تهاون الإمام الذي كان يجب أن يكون بمثابة القدوة الحسنة للمصلين في الانتظام واحترام حقوق الآخرين بدلا من جعلهم يعتبرونه متسيبا ومتهاونا في أداء واجبه، رافضين أن يتسلم راتبا لا يستحقّه بما أنه لا ينتظم في إمامتهم طوال السنوات الماضية. وذكر الأهالي بأنهم قاموا بإحضار إمام يحفظ القرآن من خريجي مدارس تحفيظ القرآن، ولكن الشؤون الإسلامية رفضت تعيينه دون إبداء سبب مقنع، رغم أن الموافقة كانت بإجماع السكان، وموثقة بعريضة تشتمل على توقيعهم. وأجمع سكان مدينة سلطان على أنه يجب الاعتناء باستقرار وطمأنينة المصلين في بيوت الله، من حيث التشديد على أئمة المساجد بضرورة المواظبة على إمامة المصلين، وعدم التهاون أو التقاعس عن واجباتهم إلا إذا حدث ظرف قاهر يمنع الإمام من إمامة الناس، معتبرين أن ما يحدث في الجامع الذي يؤدون فيه صلواتهم بمثابة مشكلة طرفها الأول إمام متقاعس، وطرفها الثاني وزارة تجاهلت الشكاوى الجماعية. وناشد أهالي مدينة سلطان وزير الشؤون الإسلامية بسرعة إنهاء هذه المشكلة التي عانوا ولا يزالون يعانون منها منذ فترة طويلة. واستغرب مناحي الشهراني مؤذن الجامع، من تجاهل العريضة التي تتضمن توقيع أكثر من 30 ساكنا من سكان الحي بضرورة استبدال الإمام المتهاون بآخر أكثر التزاما. وأوضح المؤذن الشهراني أن الجامع الكبير مكون من طابقين ويكتظ بالمصلين في خطب الجمع كون هذا الجامع من أكبر الجوامع في مدينة سلطان. كانت «عكاظ» نشرت معاناة سكان مخطط مدينة سلطان من إمام مسجدهم في 29/10/1432ه، تحت عنوان «مصلون يشتكون إماما متقاعسا والشؤون الإسلامية تستجوب». ورغم أن الشؤون الإسلامية على لسان مديرها الدكتور محمد القحطاني الذي صرح للصحيفة حينها، أكد صدور توجيهاته بالتحقيق مع الإمام المذكور أمام اللجنة الاستشارية، موضحا أنه على ضوء التحقيقات سيتم اتخاذ اللازم.