تهدف أكبر توسعة في تاريخ الحرم المكي، إلى رفع الطاقة الاستيعابية للحرم إلى مليون و600 ألف مصل في وقت واحد، وهو المشروع الذي يجسد حلما شخصيا للملك عبدالله، وتزيد هذه التوسعة بمرة ونصف على مجموع التوسعات التي شهدها الحرم المكي وتبلغ تكلفتها 80 مليار ريال، وبتدشين وقف الملك عبدالعزيز يكون أكبر وقف إسلامي في التاريخ. وكان خادم الحرمين الشريفين وضع حجر الأساس لأكبر مشروع لتطوير مكةالمكرمة. وقدمت المشروع هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وأطلق عليه اسم «مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة». يستغرق تنفيذ المشروع ما يقارب ست سنوات، ويتضمن تطوير الأحياء العشوائية، ومخطط إدارة التنمية الحضرية، إلى جانب معالجة أوضاع ازدحام الحركة المرورية والمشاة والمشاعر المقدسة، وسيتم ذلك عبر استكمال الطرق الدائرية، وإيجاد محاور جديدة لسرعة تفريغ المسجد الحرام، إضافة إلى إنشاء مواقف متعددة الوسائط عند تقاطع الطرق الدائرية مع الطرق الإشعاعية إلى جانب تنفيذ مسارات للقطارات الحضرية الخفيفة وربطها بمسار قطاري المشاعر والحرمين. ورصد للمشروع الجديد ميزانيات بعشرات المليارات من الريالات، إضافة إلى عشرات الآلاف من العمال الذين تضافرت جهودهم لدك جبال ومبان مجاورة، وتحويلها إلى ساحات منبسطة شمال وغرب المسجد الحرام، بسعة تقدر ب400 ألف متر مربع، وتتجه إلى المزيد، وتشمل التوسعة المقترحة للحرم المكي ضمان مرونة عالية في دخول الحرم والخروج منه، إلى جانب وفرة المياه والطاقة والتكييف، وكذلك ضمان مستويات بيئة قياسية، وغطاء أمني شامل.