حين تتجول في جنبات حي الخشع في أبها تلاحظ أنه لا يخلو شارع أو زقاق من وجود سيارات تالفة ومعطلة، حيث لا يبعد أحد أقسام المرور عن الحي مسافة لا تتجاوز ال 500 متر، وبشكل جعل من الحي مرمى للسيارات التالفة بين أحياء أبها البهية. وطالب أهالي حي الخشع بنقل السيارات التالفة إلى مواقع أخرى غير الحي، موضحين أن مظهر السيارات الخربة شوه المظهر الحضاري والجمالي للحي، ومدينة عسير بصفة عامة. وأوضح ل «عكاظ» مصدر في إدارة مرور منطقة عسير أن الإدارة ستنقل السيارات الخربة في حي الخشع إلى خارج حدود المدينة، مشيرا إلى أن عملية النقل ستتم بالتعاون مع أمانة منطقة عسير. وأكد أهالي حي الخشع أهمية إلزام أصحاب السيارات المعطلة بنقلها إلى حجز المرور بدلا من رميها بشكل عشوائي في شوارع الحي. ويقول محمد بن صبر أحد سكان حي الخشع، «نعاني من وجود السيارات التالفة وسط الحي ما ساهم في تكدس تلك السيارات بالنفايات والحيوانات الصغيرة مثل الفئران والقطط، حيث نجد صعوبة ونحن نتجول مع أولادنا وسط الحي». ودعا محمد بن صبر إدارة مرور منطقة عسير إلى إيجاد حل لهذه المشكلة الأزلية بالنسبة للسكان، ونقل السيارات إلى موقع آخر. من جهته، أبدى يحيى عسيري من سكان الحي، استغرابه من تواجد أعداد كبيرة من السيارات التالفة في الحي، معتبرا أن الأمر تحول إلى ظاهرة وسمة سلبية للحي التي تحتاج إلى معالجة سريعة، متسائلا «كيف تترك هذه السيارات الخربة بجانب حي مأهول بالسكان». ويرى طلال اليوسف من أهالي حي الخشع، أن توقف هذه السيارات المصدومة بالحي يشكل خطرا حقيقيا، كونها عرضة للاحتراق، مطالبا الجهات المعنية بسرعة نقلها لموقع آخر خارج النطاق العمراني للحي.