لعب الأطفال التي يصنعها الحدادون من الحديد المقوى، أو النحاس والسلال الصلبة، وتستخدمها بعض المنتزهات والمرافق الترفيهية خارج المدن الرئيسة في عسير كعقبة ضلع وتهامة عسير، تشكل أكبر الخطر على هؤلاء الأطفال أثناء اللعب بها أو التأرجح بها بعيدا عن رقابة الأسرة. «عكاظ» التقت عددا من أولياء الأمور وأصحاب الملاهي والاستراحات والعاملين فيها لمناقشة مدى خطورة هذه الألعاب والإقبال عليها. بقايا للحديد محمد علي القحطاني، قال: إنه عادة ما يقصد الاستراحات في عقبة ضلع في تهامة عسير، خاصة في مواسم الشتاء، فيما يلهو أطفاله بهذه الألعاب من المراجيح والزحاليق، مؤكدا على خطورتها في حالة وقوع أي حادث جراء هذه الألعاب المصنوعة من بقايا الحديد لصلابتها مقارنة بالألعاب المصنوعة من البلاستيك المقوى، متمنيا أن تستبدل بالعاب حديثة. ويشاطره الرأي مفرح يحي العسيري، كون هذه الملاهي الحديدية ليست مجهزة أو تحت الرقابة كمدن الألعاب الترفيهية المصرح بها في المدن، والتي يراعي فيها كافة اشتراطات السلامة والحماية، لذلك يطالب بمنعها وإيجاد ألعاب حديثة تتوفر فيها اشتراطات السلامة. ومن جانبه، يؤكد عبد الله أسعد الشهراني خطورة هذه الألعاب، فهي عرضة للعبث من قبل الأطفال وحتى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17سنة و25 عاما. الدفاع عن المتهم إلا أن بندر الحربي كمستثمر ينفي وقوع حوادث كبيرة جراء هذه الألعاب، وفيما لو وقعت، لا تعدو مجرد جروح بسيطة ويتم معالجتها في الموقع. بقاؤها أطول وقال محمد شبيب الشهري: إن هذا النوع من الألعاب ليس فيه أي نوع من الخطورة «شخصيا أجلب مثل هذه الألعاب المصنوعة من الحديد إلى منزلي لقوتها وبقائها لفترة أطول، فضلا عن أن أسعارها معقولة مقارنة بأسعار الألعاب الحديثة. أما شفيق أكرم أحد العاملين، يؤكد أنه ومنذ أكثر من أربع سنوات لم تقع أي حوادث سوى بعض الإصابات والكدمات البسيطة جراء سقوط الأطفال وتزاحمهم على هذه الألعاب، نتيجة حرصنا في متابعة الأطفال ومنع الكبار من العبث بهذه الألعاب، خشية تحميلها أوزانا ثقيلة، ما يجعلها عرضة للخطر. مراقبة الألعاب وإلى ذلك أكد مصدر في الدفاع المدني في عسير، أن شعبة السلامة تراقب الألعاب الترفيهية في مدن الألعاب، وتتأكد من توفر اشتراطات السلامة فيها، خاصة المدن الترفيهية الكبيرة، والتي عادة ما تطبق فيها اشتراطات السلامة الأساسية من طفايات الحريق وأواني الأتربة ومخارج الطوارئ، في حين هناك جهات رقابية أخرى، تشرف على تنظيم وعمل المدن الترفيهية ومنحها التراخيص، لافتا أن مهمة الدفاع المدني رقابية والتدخل عند وقوع الحوادث، فيما يتحمل صاحب المنشأة، كامل المسؤولية في حالة الإصابات أو الوفاة نتيجة الإهمال. مشيرا إلى وقوع بعض الحوادث في بعض المدن الترفيهية أدت للوفاة، كان آخرها في إحدى المدن الترفيهية في محافظة خميس مشيط، ولكن نادرا ما تشاهد مثل هذه الألعاب القديمة والمصنوعة من الحديد في الحدائق والمرافق العامة، حيث تحرص الأمانات على استبدالها بالألعاب البلاستيكية، وزراعة أرضياتها بالأعشاب أوالتراب الناعم بعكس الألعاب المصنوعة من الحديد والتي تكون أرضيتها في الغالب من الخرسان والأحجار الصلبة، ما يشكل خطرا على الأطفال جراء التدافع والسقوط، أو لخلل فني في تلك الألعاب المصنوعة من الحديد.