تصدرت مطالب السكن والاهتمام بالصحة وتحسين مستوى دخل الفرد تطلعات المواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات والصحف الإلكترونية، قبيل الإعلان عن الميزانية الجديدة للدولة. وأبدى المواطنون تفاؤلهم أن تكون الموازنة الجديدة موازنة خير ورخاء، في ظل اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزبز وحرصه الكبير على مصلحة الوطن والمواطن وتلبية رغباته واحتياجاته. وجاءت تطلعات وآمال المواطنن في موقع «تويتر» مكثفة ومحملة بالمطالب المصحوبة بالتفاؤل، حيث قال محمد السديري «المواطنون يعولون كثيرا على الميزانية الجديدة في تلبية رغباتهم» . ولعل أبرز المطالب كما يشير السديري توقع زيادة في رواتب الموظفين مع محاربة رفع الأسعار، والاهتمام بمشروع الإسكان، مع فرض غرامات على الأراضي غير السكنية وزيادة فرص التوظيف. إنشاء مدن رياضية وأضاف السديري في تغريدة جديدة « نتمنى أن تشمل الميزانية الجديدة تكملة المشاريع التنموية، وإنشاء مدن رياضية جديدة، كذلك إنشاء مقرات للوزارات والاهتمام بترفيه الشباب». وتمنت المغردة مريم أن تركز الميزانية على السكن والصحة والتعليم والبنية التحتية وزيادة الرواتب، مشددة على ضرورة أن تكون شاملة ومتوازنة لكل مطالب المواطنات والمواطنين . أما المغرد الذي رمز لاسمه ب « SamAbdulKSA» فتمنى أن تحقق الميزانية تطلعات المجتمع وخصوصا المطالب الأساسية كالسكن والصحة والتعليم وزيادة الدخل . واختزل أبو شهد مطالبه بعبارة صغيرة عبرت عن صوت كل مواطن وهي « تأمين المسكن لكل أسرة»، ولم تختلف تغريدة أماني العجلان عن بقية المغردين إذ تصدر السكن والصحة والتعليم مطالبها ،بينما غرد الإعلامي هادي فقيهي خارج السرب ،مطالبا بالتوسع في برنامج الابتعاث. وفي الفيس بوك جاءت تطلعات المشاركين مطابقة لمطالب المغردين حيث قال أبو مها « أنا متفائل كثيرا بالميزانية في أن تولي أهمية بالأمور الأكثر احتياجا للمواطن مثل السكن والصحة زيادة الدخل» . وتمنى فيصل عبدالرحمن أن يتم تنفيذ الميزانية بحذافيرها وعدم الإبطاء بها، وتؤكد المشاركة التي رمزت لاسمها ب «توتا اللذيذة» بأن تأمين سكن لكل مواطن هو من أول أولويات المواطن . وفي سياق متصل، قال سلطان الخماش في تعليقه: « نتمنى أن تصب الميزانية في إيجاد فرص وظيفية للعاطلين، وتلامس هموم المحتاجين من المثقلين بديون البنوك والنظر بجدية في صرف بدل السكن» . يشار إلى أن محللين بارزين توقعوا أن يشق مؤشر الأسهم السعودية طريقه للصعود، مدعوما بعدد من العوامل الإيجابية، من بينها قرب صدور موازنة أكبر اقتصاد عربي وأكبر مصدر للنفط في العالم، وقرب الإعلان عن نتائج الشركات وبوادر تحسن في الأسواق العالمية. وحسب رويترز، يرى المحللون أن الموازنة السعودية من شأنها أن تكون عاملا محفزا لأكبر بورصة في العالم العربي، في ظل توقعات بإنفاق حكومي سخي، ولاسيما على مشروعات البنية الأساسية والإسكان، ما سيدعم شركات وقطاعات كثيرة في السوق. وقال يوسف قسنطيني المحلل المالي والاستراتيجي: «بالإضافة إلى الموازنة هناك عوامل أخرى داعمة، من بينها قرب الإعلان عن النتائج المالية للشركات وتحسن الأسواق العالمية، مع محاولات علاج المشاكل الكثيرة المتعلقة بالتضخم والبطالة والديون السيادية، وتخفيض التصنيف الائتماني السيادي». وأوضح قسنطيني أن الأسباب وراء التوقعات بميزانية قوية ترجع لارتفاع أسعار النفط في 2011 لتصل إلى 95 دولارا للبرميل مقارنة مع 82 دولارا في 2010، إلى جانب ارتفاع كميات النفط المصدرة من قبل السعودية لتعويض الإنتاج الليبي في ظل الاضطرابات السياسية التي شهدتها المنطقة. يضاف إلى ذلك انخفاض متوسط سعر مؤشر الدولار إلى 77 في 2011 من 80 في 2010 ، ما يجعل الصادرات السعودية متدنية السعر، ويرفع الطلب عليها نظرا لارتباط الريال بالدولار.