رغم تضامن أهالي بحرة الواقعة بين جدةومكةالمكرمة، وتضم أكثر من 73 ألف نسمة في شقيها القديم والمجاهدين، مع قرار إغلاق محطات الوقود إثر رصد ملاحظات قد تؤدي إلى كوارث من قبل الجهات المعنية، إلا أنهم يعانون من مسألة البحث عن محطات لتزويد سياراتهم بالوقود. ويقول فوزي هاشم السيد من سكان بحرة، إن المركز بالرغم من أهميته إلا أن هناك معاناة يعاني منها السكان مؤخرا نتيجة لإغلاق محطات الوقود قبل موسم حج العام 1432ه، من قبل لجنة مشكلة لمتابعة أوضاع المحطات عمدت لإغلاقها بناء على ملاحظات رصدتها خلال قيامها بالوقوف عليها لنواح تتعلق بالتنظيم والنظافة. ويوضح فوزي السيد أن هذا الإجراء «سبب معاناة لنا لعدم توفر الوقود على طريق حيوي يربط بين مكةوجدة مرورا ببحرة ما اضطر الأهالي إلى تحمل عناء الذهاب إما إلى جدة أو العاصمة المقدسة للتزود بالوقود». وأشار السيد إلى أن هناك من سكان بحرة من كبار السن ومن يعانون من ظروف صحية لا يستطيعون تحمل أعباء الانتقال بحثا عن الوقود لمسافات بعيدة لمركباتهم، مطالبا بإيجاد حل يضمن للأهالي الحصول على المواد البترولية اللازمة لمركباتهم ومتابعة المحطات المغلقة لاستكمال الملاحظات التي رصدت عليها ومحاسبة المقصر منها. وأكد ل«عكاظ» مصدر مطلع أن مركز بحرة من المراكز الإدارية التي تحظى باهتمام ودعم من أمير المنطقة، موضحا أنه تم تشكيل لجنة من عدة جهات حكومية (البلدية، الشرطة، الجوازات، إدارة الأوقاف والمساجد، الصحة، مكتب الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمحافظة) برئاسة وكيل الإمارة لإجراء مسح ميداني شامل لمحطات البنزين على الطرق المؤدية للعاصمة المقدسة والواقعة على الطرق السريعة للكشف عليها والتأكد من مرافقها، وخصوصا من ناحية الأمن والسلامة ونظافة المساجد ودورات المياه والمطاعم والتموينات واستراحاتها، وإعطاء من توجد عليه مخالفة مهلة شهر لتعديل المخالفة ومن لم يلتزم بذلك تغلق المحطة فورا وتكون تحت رقابة دورية. وقال المصدر إن مركز بحرة سيشهد نقلة نوعية بعد الانتهاء من مشروع المدينة الصناعية الجديدة، حيث أوجدت أمانة العاصمة المقدسة مساحة فضاء لإقامة مشروع المدينة الصناعية المشتركة بين مدينتي مكةالمكرمةوجدة في مركز بحرة وعلى مساحة 50 مليون متر مربع، وسلمتها لأمانة محافظة جدة لتقوم بدور التنسيق والإعداد مع هيئة المدن لتنفيذ مشروع المدينة الصناعية المشتركة.