يعيش المسن (ع ، م ، الفهمي) وأبناؤه الخمسة، وضعا إنسانيا صعبا، بعد شروع لجنة الإزالة بهدم منزله الذي يؤويه مع أسرته الكبيرة في مكةالمكرمة منذ أكثر من عامين تقريبا، وأوضح ل«عكاظ» أنه لجأ بعد طرده هو وعائلته من منزله منذ 10 أعوام إلى المساجد، عله يجد مأوى يستره وأبناءه في داخل المسجد ولا زال، ولكنه لا يعلم إلى أي مدى سوف يستمر الحال على حد قوله، ويضيف: «رجوت حارس مسجد حتى سمح لي بالمبيت ليلا، وعندما يحل النهار نخرج للبحث عن مكان نلجأ إليه لحين حلول الظلام والعودة مره أخرى للمسجد، ولكنه سرعان مايطالبنا بالرحيل لنبدأ رحلة بحث جديدة»، والآن نفترش الشارع منذ ثمانية أشهر. وزاد: «اشتريت الأرض التي شيدت عليها منزلا من غرفتين بمرافقها بضمان وثيقة، وأنفقت عليه مبلغ 200 ألف ريال، ولم تعوضني اللجنة التي أمرت بالهدم شيئا»، وختم بالقول: لا أملك أي دخل مادي لإعالة خمسة أبناء ووالدتي المسنة، ولا استطيع استئجار شقة نظرا لوضعي المادي السيئ، فيما انقطع أبنائي عن الدراسة لنفس الظروف، وخلص إلى القول: «لا نملك أساسيات الحياة كالطعام والمأوى لقلة المادة، وأطالب بتعويضي وتأمين سكن يؤويني وأسرتي».