من الأكثر مسؤولية وتحملا لها بين الشبان والفتيات في وقتنا الحالي؟، سؤال وجهناه لمجموعة منهم، ولأن المرأة لم تكن دخلت في الماضي عالم الأعمال والوظيفة، حيث كانت مسؤوليتها تنحصر في الاهتمام بالزوج والأبناء، فيما كان الرجل هو المسؤول عن الإنفاق وتأمين الحياة الكريمة للأسرة، ومع التقدم الحضاري، واتجاه المرأة إلى البحث عن عمل ووظيفة، سواء كان ذلك كمصدر رزق أو إثبات الذات، تشعبت المسؤوليات بالنسبة لكليهما، حتى غدت المرأة تشارك الرجل في معظم المسؤوليات التي كانت قصرا على عاتقه. وشبان وفتيات القرن العشرين، هل هم كما كان أباؤنا وأمهاتنا في درجة التحمل للمسؤوليات والتصدي لها، أم أنهم مايزالوان أكثر اتكالية على غيرهم؟ هذه مواجهة بين الطرفين تضع النقاط على الحروف حسب آراء الشبان والفتيات في هذا الجانب: مسؤوليات مشتركة «من الطبيعي أن تكون المسؤولية مشتركة تحت سقف الزواج وكل منهما يتحمل المسؤولية المقترنة به، فالرجل مسؤول والفتاة مسؤولة أيضا، مع أنني أرى أن المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق الرجل، وتختلف المسؤولية بحسب نوعيتها، فمثلا المرأة مسؤولة عن المنزل والبيت بشكل أكبر من الرجل، ومعنى ذلك أن للرجل نصيبا في هذا الجانب أيضا، ولكن نصيب المرأة أكبر، وكلا الاثنين المرأة والرجل مكملان لبعضهما في تحمل المسؤوليات». عبدالرحمن بن ناصر الصرخي طالب في جامعة الأمير سلمان الخرج الظروف تحكم «من وجهة نظري، تختلف المسؤولية حسب ظروف الحياة، فمثلا داخل مجال العمل هنالك مسؤوليات تقع على الرجل لعدم توافقها وانسجامها مع طبيعة المرأة، والعكس صحيح أيضا، ولكن الرجل قد يتحمل المسؤولية الكبرى لقدرته على التحمل والانسجام أكثر من المرأة. وبالنسبة للحياة الزوجية، أرى أن المسؤولية تكون مشتركة بين الطرفين في حال كانا عاملين، مع أن الرجل يعمل أحيانا ساعات طويلة خارج المنزل وبالتالي تتحمل الزوجة أكثر المسؤولية داخل المنزل لتواجدها وقتا أكثر فيه، مثل تربية الأولاد وغيرها مع اضطلاع الرجل بالدور الأكبر في المراقبة وتأمين الاستقرار للعائلة وإعطائهم الوقت والحقوق الكافية». مانع حمد آل منصور جامعة الملك سعود كلاهما قادر «كلاهما قادر على تحمل المسؤولية، سواء قبل أو بعد الزواج، فالشاب قبل الزواج يكون في الغالب متحملا للعديد من المسؤوليات المناطة به من قبل أسرته وبالأخص من والده الذي يعتمد عليه في إدارة العديد من شؤون الأسرة والتزاماتها نيابة عنه، وبعد الزواج يكون هو رب الأسرة والمربي لأبنائه والمدبر لكل الأمور حتى يكبروا هم أيضا ويحملون عنه هذا العبء أو بعضا منه، وهكذا تستمر دورة الحياة. والفتاة قبل الزواج تكون مسؤولة أيضا عن العديد من الأعمال المنزلية وتكون متعاونة مع والدتها وأخواتها في تدبير شؤون المنزل، وبعد الزواج تكون الفتاة هي العمود الفقري لبيتها وأسرتها، سواء زوجها أو أبنائها وتكون هي القائمة على راحتهم و المهتمة بهم وبكافة شؤون بيتها، هذا في الغالب وإن كان هناك حالات شاذة من الشباب والفتيات في وقتنا الحالي والذين يعيشون عالة على أسرهم ولا يطيقون تحمل المسؤولية». عايض المضحي طالب في جامعة الملك خالد
اعتبارات السن والترتيب «أعتقد أن تحمل المسؤولية تعتمد على عدة اعتبارات منها السن والحالة النفسية وترتيب الشاب أو الفتاة في العائلة، وربما يتبادر للذهن أن الرجل أكثر تحملا للمسؤولية في بعض الأشياء التي تحتاج مهارات معينة ومشقة، ولكن هناك من الفتيات من تتحمل أصعب مشكلات الحياة وتثبت نفسها في المجتمع». عبدالرحمن خالد العيد طالب في جامعة الملك سعود الرجل أكثر تحملا «الأكثر تحملا للمسؤولية في الحياة هو الرجل، سواء قبل أو بعد الزواج، لأن أكثر الأعمال وخصوصا في مجتمعنا مناطة بالرجل وخصوصا خارج المنزل وفيما يتعلق بالأمور المعيشية الخاصة بالأسرة، أما بالنسبة للمرأة، فإن مسؤوليتها تقتصر على داخل البيت فقط، في تربية الأطفال والاهتمام بالمنزل». علي إبراهيم الشايقي موظف في وزارة الصحة تحمل الوالدين للمسؤولية «بحسب تربية الأهل، وإذا كان الابن أو الابنة يشعرون بأن الأب والأم يتحملون مسؤولية منزلهم، فمن المؤكد أن ذلك سيترسخ في دواخلهم وسيعون مدى أهمية تحمل المسؤوليات، سواء في البيت أو المدرسة أو المجتمع وقبل وبعد الزواج، مثلا، ابني الأكبر شاركني في تحمل مسؤولية الأسرة بشكل جيد جدا، وهو يضطلع بدوري في حال غيابي، ولذلك أكون مطمئنا في حالة إذا ما تغيبنا أنا ووالدهم عن المنزل مدة طويلة لأننا نكون واثقين أن البيت والأبناء والبنات في يد أمينة ناضجة». إيمان النجار مذيعة في القناة الأولى السعودية الفتاة تتحمل أكثر «الرجل الأكثر تحملا لمسؤوليات الحياة قبل الزواج لأنه من يتحمل أعباء المنزل وبعد الزواج تشاركه الزوجة هذه المسؤولية مع أنها تكون الأكثر في مسألة تربية الأبناء والاهتمام بالمنزل والزوج في كل الأوقات، وعلى سبيل المثال، فإن والدتي هي التي تتحمل مسؤولية داخل المنزل وأعبائه بشكل تام». فيصل أحمد آل زايف موظف في وزارة الصحة