أجلت المحكمة الإدارية أمس الأول، قضية مدير مدرسة سابق ضد تعليم جدة إلى منتصف شهر صفر المقبل بعد تظلمه من نقله تعسفيا حسب لائحة دعواه، لاعتراضه على حفل تكريمي أقامه الطلاب المتخرجون نهاية العام الدراسي الماضي في إحدى قاعات الاحتفالات الخاصة، تحول في نهاية الأمر إلى احتفال راقص وصاخب، أساء للعلم والمعلمين من وجهة نظره. وحضر محامي الوزارة الجلسة دون أن يقدم ردا مكتوبا على تظلم المدير السابق حسب العرف القضائي، وقد استمع القاضي إلى تظلم مدير المدرسة السابق، وطالبه بتقديم صورة من خطابات التظلم التي تقدم بها لوزارة التربية والتعليم في الجلسة المقبلة. كما طلب من محامي الوزارة إحضار رد مكتوب على تظلم المدير مبينا المبررات التي تم الاستناد إليها في نقل المدير من مدرسته. وقال مدير المدرسة المتظلم عقب نهاية الجلسة إن الحفل الذي تم تناقل صوره عبر موقع الفيس البوك، جمعت تكاليفه من الطلاب المتخرجين بمبالغ راوحت ما بين 300 500 ريال عن كل طالب، وحضره بعض منسوبي إدارة التعليم، في حين رفض حضوره مدير المدرسة لمخالفته الأنظمة قبل أن يبلغ عنه الإدارة، ليفاجأ بنقله إلى مدرسة أهلية، رغم عدم انقضاء فترة السنوات الست المقررة نظاما للإدارة المدرسية. وأضاف «قضيتي لم تكن محصورة في قضية الاحتفال الراقص فقط، بل كانت بدايتها عندما اكتشفت مساعدة أحد المعلمين للطلاب على الغش في الاختبارات النهائية، ورفعت بذلك لإدارة التعليم وفق محضر رسمي للتحقيق مع المعلم، مما أغضب أحدهم هناك مني، وساهم في نقلي الذي تم دون أي مبرر نظامي». واستطرد «بعد النقل التعسفي اضطررت إلى الانتقال للقضاء بحثا عنه، لأن ما حدث يعتبر تجاوزا للأنظمة واللوائح الإدارية في وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية».