أعادت المحكمة الإدارية في جدة صورة الحفل الذي تم تناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية، بعد نظرها في القضية التي رفعها مدير مدرسة سابق ضد إدارة تعليم جدة، لنقله تعسفيا حسب لائحة دعواه، لاعتراضه على هذا الحفل الذي أقامه الطلاب المتخرجون نهاية العام الدراسي الماضي، في إحدى قاعات الاحتفالات الخاصة, وتحول في نهاية الأمر إلى احتفال راقص وصاخب. وكان مدير المدرسة السابق قد قال في دعواه إن الحفل جمعت تكاليفه من الطلاب المتخرجين بمبالغ تراوحت ما بين 300500 ريال عن كل طالب، وحضره بعض منسوبي إدارة التعليم، في حين رفض حضوره مدير المدرسة لمخالفته الأنظمة قبل أن يبلغ عنه الإدارة، ليفاجأ بنقله إلى مدرسة أهلية، رغم عدم انقضاء فترة الست السنوات المقررة نظاما للإدارة المدرسية. وأشار قائلاً “قضيتي لم تكن محصورة في قضية الاحتفال الراقص فقط، بل كانت بدايتها عندما اكتشفت مساعدة أحد المعلمين للطلاب على الغش في الاختبارات النهائية، ورفعت بذلك لإدارة التعليم وفق محضر رسمي للتحقيق مع المعلم، مما أغضب أحد المتنفذين هناك مني، وساهم في نقلي الذي تم بدون أي مبرر نظامي”. وأضاف “خلال سنوات إدارتي للمدرسة لم تسجل زيارات المشرفين أي قصور في عملي، بل كانت في مجملها إشادات بما قدمت من جهود خاصة في مشروع التعلم السريع، الذي طبق لأول مرة في الشرق الأوسط تحت إدارتي في المدرسة النموذجية، ونلت خطاب شكر من مدير عام التربية والتعليم في نهاية العام الدراسي الماضي، وخطاب شكر من مدير مكتب التربية والتعليم المسؤول عن المدرسة على الاهتمام بالموهوبين، وغيرها من خطابات وشهادات الشكر”. واستطرد “بعد النقل التعسفي بحثت عن الإنصاف في إدارة التعليم ولم أجده، واضطررت إلى الانتقال للقضاء بحثا عنه، لأن ما حدث يعتبر تجاوزا للأنظمة واللوائح الإدارية في وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية”. مصدر مطلع في إدارة تعليم جدة قال ل(عكاظ) إنه صدر قرار بنقل المدير إلى مدرسة أهلية ضمن حركة تدوير مديري المدارس، إلا أنه اعترض وطلب إعفاءه وقبل طلبه وصدر قرار بذلك، وعن نظامية إقامة الاحتفالات خارج المدارس قال إن الوزارة تمنع تنظيم الاحتفالات خارج المدارس وتمنع جمع الأموال من الطلاب لذلك، ولكن في المقابل لا يمكن منع أولياء الأمور أو الطلاب من إقامة احتفالات بمناسبة تخرجهم.