كشفت نائبة الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة هناء الزهير، عن توظيف 400 فتاة سعودية من بين 43 مشروعا تم تمويلها من قبل الصندوق خلال الأربعة الأعوام الماضية، وذلك تنفيذا لسياسة توطين الوظائف، وإلحاق الفتيات في مهن متنوعة، بعد أن خضعن للتدريب من قبل صاحبات المشاريع، وكانت أعلى نسبة توظيف للسعوديات في مشاريع الصندوق كأول مؤسسة تلتزم بتوطين الوظائف وإحلال السعودة. وقالت الزهير «جاءت مسألة التوظيف من قبل صاحبات المشاريع بناء على الاتفاق المبرم بينهن وبين إدارة الصندوق، وأهمية تدريب الموظفات وتمسكهن بالعمل، من خلال توفير حوافز وتهيئة البيئة المناسبة، وبحسب التوقعات المستقبلية للخطة المقبلة للصندوق، وبعد أن تم تمويل 6 مشاريع جديدة خلال الأسبوع الماضي، من المتوقع أن ترتفع نسبة توظيف السعوديات إلى أعلى مستوياتها خلال العام المقبل مع تنوع فرص وظيفية، علما أننا بدأنا بدراسة المشاريع الصناعية، وسيتم قبول ملفات بعض المشاريع الصغيرة بعد دراستها بالتزامن مع بدء افتتاح أضخم مشروع لاستمرارية المشاريع الصغيرة، وهو مشروع الحاضنات، ونتطلع حاليا لإعداد دراسة حول احتياج السوق للعمل الصناعي، وكيفية المحافظة على استمراريته». وأضافت نائبة الأمين العام «وجود خطة توسعة للمشاريع التي تمكنت من النهوض بشكل سريع خلال عام إلى عامين من تسلم القرض، حيث سيتم تزويد مشروع ستوديو نسائي على تمويل آخر، بعد أن حقق في التمويل الأول نجاحا وتمكن من تخطي العقبات، فصاحبة المشروع أنوار المؤمن، عملت على توظيف السعوديات، وستحصل على تمويل آخر وتمت الموافقة على طلبها، لأن الهدف هو التوسعة والتطوير، على أن ترتقي المشاريع في المرحلة الأولى إلى مشاريع متوسطة، وهذا ما تمكن منه مشروع نوريات، الذي حصل على دعم آخر أيضا، كل ذلك يتضمن رسالة تنص على أهمية توفير وظائف للفتيات الباحثات عن عمل، بعد أن استحدثنا كجهة ممولة ومشرفة تنفيذ مشاريع قادرة على جلب أكبر منفعة للاقتصاد الوطني». واعتبرت الزهير أن أهمية عمل المرأة لم يعد خيارا وإنما مطلب مهم وملح لاحتياج السوق إلى تواجدها، وزادت «نتابع وبشكل مستمر مسألة تأنيث محال مستلزمات النساء، من حيث التدريب والقدرة على الاستمرار، لترسيخ نهج أهمية عمل المرأة في ظل توافر فرص وظيفية، فالشركات بدأت تتجاوب وبصورة سريعة لتوفير شواغر عمل نسائية، خصوصا أن هناك تشديدا من قبل وزارة العمل على أهمية توظيف الفتيات السعوديات، فنحن في الصندوق ضمن البرنامج التدريبي الذي ننظمه قبل التمويل «انطلاقتي» نخصص جلسات بحث حول كيفية السعودة، وتدريب الموظفات وإعداد طاقم عمل متكامل يحقق الجودة في الإنتاج، حتى لا تكون عملية توطين الوظائف عملية ديكورية وإنما جوهرية تحقق الأهداف الرامية إلى السعودة».