تواصلت لليوم الثاني فعاليات الندوة الدولية لمدربي البراعم والتي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بالتعاون مع الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم في مدينة جدة. وقدم في أولى الجلسات الصباحية مسؤول تطوير برامج كرة القدم للبراعم في الفيفا الإسباني دياز جارسا ورقة عمل كانت تحت عنوان «كتاب تعليمات العمل مع البراعم» شملت عدة جوانب تحدث فيها عن الخصائص الخاصة بالبراعم أعمار 6 سنوات حتى 8 سنوات، والقانون الخاص بالمدرب ودوره كمربٍ للأطفال، وقال «العمل مع البراعم قد يحتاج لجهد مضاعف من المدرب، ويتطلب صبرا كبيرا من الأجهزة الفنية والإدارية المرافقة مع تلك الفرق السنية الصغيرة، لأن الهدف منها هو صقل مواهب تخدم اللعبة في المستقبل القريب، فهناك مواهب فذة واعدة ظهرت فجأة واختفت، ويعود السبب لعدم إيجادها من يدعمها ويصقل موهبتها ويوجهها التوجيه الفني والإداري الصحيح». وأضاف الإسباني دياز «الصغار يفضلون التحفيز بدلا من تلقي التعليمات، لذلك لابد أن يمثل الطفل مركز اهتمام المدرب المربي، والمهمة الرئيسية للمدرب هي تطوير الطفل رياضيا واجتماعيا ونفسيا وتعليميا، فالمدرب المربي هو صاحب العلم والمعرفة، ويجب أن يكون مدركا ومتمكنا من الرسائل التي يريد إبلاغها، فلا قيمة للفوز أو الهزيمة مقارنة بالقيم الاجتماعية والإنسانية التي تحملها كرة القدم والتي تساعد في الوقت ذاته على تكوين المواطن الصالح واندماجه مع المجتمع». وقال المحاضر المتخصص في مهرجانات البراعم لدى الفيفا السويسري ماري كونز «عند تنظيم الدورات لابد من التأكيد على مفهومي اللعب والاستمتاع في المقام الأول، فدور المدرب إشرافي فقط واعتبار الجانب التنافسي والنتائج غير ضرورية، لهذا السبب يجب على المدربين والمشاركين في تنظيم الدورات أن يأخذوا دائما بعين الاعتبار نقاط التوازن بين الفرق، والمشاركة المتساوية لجميع الأطفال من حيث زمن اللعب، وأخيرا قواعد اللعب النظيف داخل الملعب وخارجه».