تواصلت لليوم الثاني أمس «الإثنين» فعاليات الندوة الدولية لمدربي البراعم والتي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بالتعاون مع الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم في مدينة جدة وتحديدا بفندق الراديسون ساس، وشهدت فعاليات اليوم «قبل الأخير» الذي انطلقت عند التاسعة صباحا بحضور مدير المكتب الإقليمي للفيفا في غرب اسيا المهندس نضال الحديد وعضو الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم أحمد عيد، الاتفاق على عدد من التوصيات التي تخص مهرجانات البراعم وهي التأكد من وجود حرية كبيرة أثناء اللعب وتشجيع المبادرات الفردية للبراعم وإعطاء الأولوية للمهارات واللعب للأطفال، ويجب أن يلامسوا الكرة بصورة كبيرة، وتقديم تمارين متواصلة على شكل ألعاب ترفيهية من خلال التوجيهات الفنية البسيطة، مع الاهتمام باللعب بدلا من النتائج والترتيب، وأيضا التشجيع المتكرر للأطفال، والتشديد على جودة التمارين والتطبيق الجيد لها، وتوقع المشاركون أن ينجح كل مهرجان يقام في المنطقة ويصل للهدف الرئيسي منه وهو اكتشاف المواهب الواعدة من خلال تلك التوصيات التي تم الاتفاق عليها وفي حالة تطبيقها عمليا. وقدم في أولى الجلسات الصباحية مسؤول تطوير برامج كرة القدم للبراعم في الفيفا الإسباني دياز جارسا ورقة عمل كانت تحت عنوان «كتاب تعليمات العمل مع البراعم» شملت عدة جوانب تحدث فيها عن الخصائص الخاصة بالبراعم أعمار 6 سنوات حتى 8 سنوات والقانون الخاص بالمدرب ودوره كمربي للأطفال، وقال: «العمل مع البراعم قد يحتاج لجهد مضاعف من المدرب، ويتطلب صبرا كبيرا من الأجهزة الفنية والإدارية المرافقة مع تلك الفرق السنية الصغيرة، لأن الهدف منها هو صقل مواهب تخدم اللعبة في المستقبل القريب». وأضاف الأسباني دياز: «الصغار يفضلون التحفيز بدلا عن تلقي التعليمات لذلك لابد أن يمثل الطفل مركز اهتمام المدرب المربي والمهمة الرئيسية للمدرب هي تطوير الطفل رياضيا واجتماعيا ونفسيا وتعليميا». بعد ذلك تحدث المحاضر المتخصص في مهرجانات البراعم لدى الفيفا السويسري ماري كونز عن أهمية اللعب في الملاعب الصغيرة للفئات السنية الصغيرة، وشمل حديثه كيفية تنظيم المهرجانات والبطولات وطرق التدريبات الخاصة بالفرق الصغيرة، وقال: «عند تنظيم الدورات لابد من التأكيد على مفهومي اللعب والاستمتاع في المقام الأول فدور المدرب إشرافي فقط واعتبار الجانب التنافسي والنتائج غير ضرورية لهذا السبب يجب على المدربين والمشاركين في تنظيم الدورات أن يأخذوا دائما بعين الاعتبار نقاط التوزان بين الفرق فيما يتعلق بمستويات الأداء، والمشاركة المتساوية لجميع الأطفال من حيث زمن اللعب، واحترام مدة المباريات بناء على عددها، ومستوى التنافس من مباراة لأخرى بناء على النتائج السابقة، وأخيرا قواعد اللعب النظيف داخل الملعب وخارجه، فتنظيم تلك الدورات الهدف منها هو اكتشاف المواهب وبعد ذلك صقلها كرويا، فنظام المهرجان على سبيل المثال يشارك فيه 6 فرق على سبيل المثال وتنقسم على مجموعتين في كل مجموعة مثلا ثلاث فرق ويلعب كل فريق أمام الآخر، حتى نمنح كل البراعم الوقت للعب واكتشاف مواهبهم». وطبق في الفترة المسائية السويسري ماري كونز «تطبيقات» عملية للمشاركين في الندوة على ملاعب أكاديمية النادي الأهلي، قبل أن يتجه الجميع إلى أحد المطاعم الكبيرة في مدينة جدة لتناول طعام العشاء، علما أن اليوم «الثلاثاء» هو اليوم الأخير للمحاضرات في فندق الراديسون ساس، حيث ستطرح على المشاركين عدد من المحاور وأوراق العمل عن هيكلة البراعم والعلاقات مع الهيئات الأخرى وتوجيهات لتطوير برامج البراعم، في الوقت الذي ستقيم الفيفا مهرجان براعم غدا «الأربعاء» على ملاعب أكاديمية النادي الأهلي .