تنظم هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» بالتعاون مع وزارة التجارة الثلاثاء المقبل منتدى الفرص الصناعية، تحت شعار «نحو صناعة منافسة واقتصاد قائم على المعرفة»، برعاية وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة وذلك بفندق الفور سيزن في الرياض. وأعرب المتحدث الرسمي لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية عن شكره لوزير التجارة والصناعة على موافقته ورعايته للمنتدى، الذي يأتي دعما للاستراتيجية الوطنية للصناعة التي تقدم رؤية وطنية للدور المحوري لقطاع الصناعة في النمو المتوازن، وترسيخ استدامة الثروات الطبيعية في المملكة عن طريق تعظيم عائداتها لتوزيع مصادر الدخل واستثمارها لتوطين الخبرات البشرية. وأفاد أن المنتدى يهدف لترويج المنافع الاستثمارية التي يمكن أن تحققها المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم الفرص الاستثمارية الصناعية لرجال الأعمال وعرض الحوافز الخاصة بالمدن الصناعية، لافتا إلى أنه تم الاتفاق مع عدد من المكاتب الاستشارية المحلية والعالمية لطرح الفرص الصناعية التنموية في عدة مجالات على المستثمرين، حيث ستعرض هذه المكاتب والشركات عددا من الفرصة الاستثمارية في خمسة قطاعات صناعية تتمثل في الإنشاءات والتغليف وتصنيع المعادن والسلع الاستهلاكية والسيارات . وبين أنه سيتم خلال المنتدى، الذي يشارك فيه عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال من الصناعيين والمهتمين في مجال الصناعة، عقد جلسة حرة وعشر حلقات عمل علاوة على جلسات ثنائية بين المستثمرين والمكاتب الاستشارية، بالإضافة إلى التعريف بالحوافز التي يتمتع بها القطاع الصناعي المتمثلة في التمويل والإعفاءات وتوفر الأراضي الصناعية في جميع أنحاء المملكة . يشارك في المنتدى صندوق تنمية الموارد البشرية وذلك بتقديم عرض عن الحوافز التي يقدمها لتوطين الوظائف والتسهيلات المالية التي يقدمها للمشاريع. وأفاد أن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» تسعى لاستقطاب المشاريع الصناعية الجديدة ودعم جهود إنشائها في المدن التي طورتها في مختلف مناطق المملكة مؤكدا أن الهيئة مضت عبر مسيرتها في العمل على تطبيق الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى تنويع الناتج المحلي، وتحسين البنية التحتية والذي من شأنه زيادة نسبة الاستثمار الصناعي في المملكة، موضحا أن الهيئة حققت في العام الماضي 2010م نقلة نوعية هائلة في عملها تمثلت في تطوير المدن الصناعية في جميع مناطق المملكة نتيجة اهتمام «مدن» الكبير بتنمية المناطق الأقل نموا وتلبية للطلب المتزايد على الأراضي الصناعية وتوفيرا للفرص الوظيفية للمواطنين، وتعزيزا لدور الصناعة في الاقتصاد الوطني . وقال : لقد حققت مشاريع تطوير المدن الصناعية في المملكة خلال السنتين الأخريين زيادة كبيرة في مساحة المدن الصناعية قفزت من 42.5 مليون متر مربع إلى أكثر من 76 مليون متر مربع. كما حققت إيرادات بزيادة 32 في المائة أي من 174 مليون ريال في عام 2009 م إلى 229 مليون ريال في عام 2010 م، وبلغت نسبة الزيادة في أعداد المصانع التي تم تخصيصها بشكل كامل 27 في المائة أي من 280 مصنعا في عام 2009 م إلى 357 مصنعا في عام 2010 م.