استنكر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس في طرابلس «الجرائم بحق الإنسانية اليومية» التي ترتكب في سورية مطالبا برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، في وقت دخلت الحركة الاحتجاجية في هذا البلد شهرها العاشر. وقال جوبيه أمام مئات الطلاب في جامعة طرابلس خلال زيارة إلى ليبيا «حوالى خمسة آلاف قتيل، ثلاثة ملايين سوري طاولهم القمع الدامي، العديد من التجاوزات والجرائم بحق الإنسانية اليومية: كم من الضحايا ينبغي أن يسقطوا بعد حتى يدرك العالم أن على بشار الأسد أن يرحل؟». في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة صحافية أمس أن بلاده سترسل وفدا إلى سورية لطرح مبادرة عراقية تهدف إلى فتح حوار بين المعارضة والحكومة السورية. وقال المالكي على متن الطائرة التي كانت تنقله من الولاياتالمتحدة إلى العراق قبيل وصولها إلى بغداد «فور وصولي سوف أعقد اجتماعا لإعداد الخطط لإرسال الوفد إلى سورية لتنفيذ مبادرة العراق». وأوضح أن مبادرة العراق تهدف إلى فتح حوار بين أطراف المعارضة السورية من جهة، والحكومة السورية من جهة أخرى للوصول إلى نتائج مرضية للجانبين. إلى ذلك، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن جنودا سوريين منشقين كشفوا أسماء 74 قائدا ومسؤولا عسكريا أصدروا أوامر بإطلاق النار وقتل متظاهرين عزل، وحثت مجلس الأمن الدولي على إحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأصدرت المنظمة تقريرا بعنوان «بأي طريقة!.. مسؤولية الأفراد والقيادة عن الجرائم ضد الإنسانية في سورية» مؤلفا من 88 صفحة، يستند إلى أكثر من 60 مقابلة مع منشقين من الجيش والمخابرات السورية. وقالت إن منشقين قدموا معلومات تفصيلية عن «مشاركة وحداتهم في الهجمات، والانتهاكات بحق المواطنين السوريين، والأوامر التي تلقوها من القادة والمسؤولين في مختلف المستويات والمناصب، وقد ذكرت أسماؤهم في التقرير».