تتجه أنظار عشاق المستديرة نحو يوكوهاما وملعب ال«نيسان»، حيث المباراة المرتقبة بين ممثل آسيا السد القطري وممثل أوروبا برشلونة الإسباني، عند الواحدة والنصف من ظهر اليوم. المواجهة تؤدي في الفائز إلى المباراة النهائية، السد يدخل هذا اللقاء وهو يعيش أزهى أيام تاريخه بعد حصوله على لقب دوري أبطال آسيا . وبعد تفوقه أمام نادي الترجي التونسي في مباراة الربع النهائي. أما النادي الكاتلوني برشلونة يدخل هذا اللقاء وهو الفائز على غريمه ريال مدريد بين أرضه وبين جماهيره بنتيجة 3 1، ليكون برشلونة في وضع ممتاز من الناحية العناصرية والفنية. المباراة على الورق تؤشر إلى فوز برشلونة بكل أريحية، لكن تاريخ العرب في هذه البطولة كان حافلا بالإنجازات والمفاجآت. فبداية مع النصر السعودي وانتهاء بممثل العرب السد القطري. المباراة قد تشهد الزج بوجوه جديدة بالإضافة إلى العناصر الأساسية. فالمتعة مضمونه إذا دمجت في المفاجأة والكبرياء. وكان الأوروغوياني خورخي فوساتي مدرب السد القطري قال مازحا إن فريقه يملك فرصة جيدة للتغلب على برشلونة الإسباني في نصف نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم الخميس المقبل، لكنه اشترط لتحقيق ذلك «تمكين فريقه من إشراك 15 أو 16 لاعبا على أرض الملعب في نفس الوقت». وقال فوساتي مازحا: إذا حصلنا على 15 أو 16 لاعبا على أرض الملعب، قد نملك فرصة جيدة أمامهم... بالطبع برشلونة هو الأفضل في العالم، وهذا أمر واضح، خصوصا بعد المباراة مع ريال مدريد. وتابع «إذا بقينا متواضعين وحافظنا على روحنا العالية، أعتقد أن الآمر ممكن». وختم مدرب السد «بالنسبة لأي لاعب خارج إسبانيا، أن تواجه برشلونة هو حلم، لكن هذه المباراة ستكون التحدي الأكبر للاعبي فريقي في مسيرتهم... لا أريد قول المزيد عن برشلونة». من جانبه، أكد المدير الفني لبرشلونة الإسباني بيب جوارديو لا أنه لا يمكن اعتبار فريقه «الأفضل عالميا» إذا لم ينجح في التتويج بكأس العالم للأندية الذي سيخوض البرسا أولى مبارياته فيه اليوم أمام السد القطري. وطالب جوارديولا لاعبيه في مؤتمر صحافي عقب أول مران يخوضه الفريق في مدينة يوكوهوما (وسط اليابان) بألا «يضيعوا فرصة التتويج بهذا اللقب الهام الذي يأتي مرات قليلة». واعتبر المدرب أن الرغبة في الوصول للقب «أبطال العالم» تعتبر بمثابة حافز كاف لإعداد اللاعبين لمباراتهم الأولى في نصف نهائي البطولة. وصرح المدير الفني «اللاعبون على دراية بأن هذه المنافسة قوية وربما تحمل الكثير من المفاجآت». وأعرب جوارديولا عن سعادته الشديدة بمواجهة فريق السد لأن هذا الأمر يذكره بتجربته الاحترافية في قطر، والتي يحمل منها ذكريات رائعة، على حد قوله. وأشار المدرب إلى أن أهم شيء أن يتأقلم اللاعبون على التوقيت المحلي باليابان (8 ساعات إضافية عن توقيت إسبانيا)، وأن يستغلوا أوقات فراغهم، وأن يستعدوا بشكل جيد للمباريات «دون نسيان أنهم حضروا إلى هنا للفوز».