تشكلت جبهة عالمية لمؤازرة مدينة حمص المحاصرة بقوات الجيش السوري والآليات العسكرية، في الوقت الذي يستعد النظام للهجوم على المدينة. إذ دعت فرنسا القوى العالمية الكبرى أمس إلى إنقاذ الشعب السوري لتنضم إلى الولاياتالمتحدة وبريطانيا في دق ناقوس الخطر بأن قوات الرئيس السوري بشار الأسد ربما توشك على اقتحام مدينة حمص أحد معاقل المعارضة. فيما نفت الحكومة السورية استعدادها لأية حملة أمنية واتهمت معارضيها بحمل السلاح وحذرت أنصار التمرد في الغرب من أن سورية تعتمد على روسيا والصين ودول أخرى في التصدي لأي تدخل اجنبي في شؤونها. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في تأكيد للمخاوف التي تصاعدت في واشنطنولندن وأنقرة: تعرب فرنسا عن قلقها الشديد تجاه المعلومات عن عملية عسكرية ضخمة تستعد لها السلطات الأمنية السورية ضد مدينة حمص. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة «من المقلق للغاية أن في أماكن مثل حمص لدينا عدد هائل من التقارير عن انهم يعدون شيئا على نطاق واسع». من جهة أخرى، قال مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية إن الاجتماع الوزاري العربي للبحث في الملف السوري الذي كان مقررا أمس في الدوحة إلغي. وأوضح هذا المصدر أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اقترح في الوقت نفسه عقد الاجتماع في السادس عشر أو السابع عشر من ديسمبر (كانون الأول) في مقر الجامعة في القاهرة. وكانت وزارة الخارجية السورية ذكرت أن السلطات «تدرس» الرد الذي تلقته من الجامعة العربية على طلبها رفع العقوبات كمقدمة لاستقبال مراقبي الجامعة في سورية. إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن في بيان له إن عدد القتلى المدنيين بلغ أكثر من 15 شخصا. هذا وناشد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون المجتمع الدولي والجامعة العربية الضغط على روسيا لاستصدار قرار من مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن ضد النظام السوري. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) عن غليون قوله في مؤتمر صحافي عقب لقائه ووفد من المجلس الوطني السوري مع وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرسي دي سانتاغاتا في روما إن «حماية الشعب السوري هي مسؤولية الأممالمتحدة». وناشد «سائر المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية الضغط على روسيا» حتى يمكن استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي في أسرع وقت ممكن.