يبدأ التجهيز لتحضير الأدوات المستخدمة في غسيل الكعبة المشرفة منذ وقت مبكر، حيث يتم غسل جدار الكعبة بأفخر أنواع عطر الورد والعود والمسك بالقماش الأبيض، ويسكب ماء زمزم مخلوطا بماء الورد على أرضية الكعبة ويتم كنسها ومسحها، وتمر مراسم غسل الكعبة بعدة مراحل تبدأ بعد الطواف سبعة أشواط حول الكعبة، واستلام الحجر الأسود «يمين الله في الأرض»، ثم أداء ركعتي الطواف، ثم يتقدم سادن البيت العتيق حاملا كيسا أخضر منقوشا عليه «خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة إلى يوم القيامة لا ينزعها منكم إلا ظالم» ليخرج مفتاح باب الكعبة ليشرع الباب للدخول إلى البيت العتيق. يبادر الملك أو من ينيبه أولا بالصلاة داخل الكعبة وعادة ما يصلي فوق لوح من الرخام المنقوش بعلامة ظاهرة إشارة إلى المكان الثابت فيه أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يصلي فيه، وهذا اللوح باتجاه الحائط الجنوبي بالقرب من الركن اليماني إلى الداخل من جدار الكعبة، بعدها تعد أوان وجفان كبيرة مملوءة بماء زمزم والمخلوط بدهن عطر الورد الطائفي، وتحضر المقشات المصنوعة من سعف النخيل والمساحات الخشبية، ولفائف كثيرة من القماش والمناديل البيضاء لتبدأ مراسم الغسيل بعد أن يخرج الضيوف من جوف الكعبة، ثم تبدأ بغسل أرضيتها المكسوة بالرخام، وتتزاحم الأيادي بتدليك جدرانها الأربعة من الداخل بقطع القماش المبلل بماء زمزم المخلوط بالورد بارتفاع متر ونصف المتر.